دائماً ما نسمع عن أغنى عشرة في العالم، وأكثر التنفيذيين نجاحاً، وأهم إنجازاتهم، ولم يتحدث أحد عن الإخفاقات، لذلك خصصت البي بي سي، البريطانية، تقريرها الأخير، عن أسوأ خمسة رؤساء تنفيذيين، والسبب أنهم ليسوا قادة، وفي الإطلاع عليهم وعلى مشاكلهم، أو قل كوارثهم، عبرة لكل القيادات العليا، أن تطوير القدرات القيادية ضرورة للنجاح اليوم. حتى لا يصاب القارئ بالغثيان، دعونا نبتدئ بالترتيب الخامس في القائمة، حتى نصل إلى قاع البئر، الخامس في القائمة لم يسبب خسائر لشركته، بقدر ما تسبب في وقف نمو الشركة، وتجميد فكر التطوير، هل سمعتم عن مايكروسوفت بعد بيل جيتس؟ لا جديد، فقد أمسك بزمام الأمور فيها ستيف بالمر منذ عام 2000، وبالرغم أن الشركة ربحت 20 بليون دولار السنة الماضية، إلا أن بالمر لم يضف منتجاً جديداً واحداً، له تأثير في مسيرة الشركة، وكل الأرباح التي تجنيها الشركة هي من منتجات بيل جيتس السابقة، وخسرت مايكروسوفت سوق الاتصالات لصالح أبل وسامسونج وجوجل. الرابع أدي لامبارت، رئيس سلسلة متاجر سيرز، التي أدخلها في دوامة النزول للقاع بعد عمر مديد يصل إلى 120 سنة، ونقصت قيمة أسهمها 70% عما كانت عليه في السابق، والسبب أنه مالي ناجح، ولكنه إداري ليس لديه مؤهلات القيادة، والثالث في السوء، ثورستن هيز، الرئيس التنفيذي للبلاك بيري، ومشكلته معروفة، فقد تواصلت الخسائر لصالح الهواتف الذكية، وأستطاعت نوكيا وأريكسون النجاة ولكن بلاك بيري فشلت، وسرحت ألف موظف، وخسرت مليار دولار كل ربع سنة، وعندما انخفض سهمها 60% من قيمته تم فصل هيز من منصبه. الثاني في القائمة رون جونسون، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر جي سي بني، الذي فصل من عمله، لأنه تبنى سياسة جديدة خاطئة، فالمعروف عن متاجر جي سي بني السلع المخفضة وحاول هو الصعود بها إلى السلع الثمينة، فخسرت الشركة 4 مليارات دولار في عام واحد، وانخفضت أسهمها للنصف. #القيادة_نتائج_لا_ألقاب الأول بدون منازع البرازيلي إيكي باتستا، الذي كان يصنف الثامن في العالم بثروة 30 مليار دولار، ثم خسر 99% منها في عام 2013 بسبب غروره في تجارة الذهب. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :