منذ ترجل الأسطورة ماجد عبدالله؛ أخضرنا لازال يبحث عن ذلك المهاجم الذي يعمر معه كما كان بيليه الصحراء، وبرغم تعدد الأسماء إلا أنهم لا يعمرون كما هو عطاء السهم الملتهب مع الصقور!.. ولعل بقاء ماجد عبدالله الهداف الأول للأخضر وبفارق كبير يؤكد على أن اللاعب بقدر ما يمتلك من موهبة فإنه بحاجة إلى أن يؤمن بتلك الموهبة، ومن ثم يتمسك بالفرصة عندما تتاح له.. فلا معنى لأن تصل ثم تكون مغادرتك بسرعة البرق! مع الإشارة إلى أن وصول اللاعب إلى شرف أن يكون المهاجم الأول للأخضر ليس بالأمر السهل، والتحدي الحقيقي في تمسك اللاعب بذلك الفخر.. وهو ما يضع الكرة اليوم في ملعب النجم محمد السهلاوي، الذي يقف اليوم في صدارة هدافي التصفيات الآسيوية المشتركة، مما يعني أننا أمام لاعب يمتلك معطيات البقاء كمهاجم يبحث عنه الأخضر.. مع ملاحظة أن السهلاوي ظهر أكثر جدية في التمسك بهذه الفرصة، ولعل هدفي لقاء الامارات تعطي دلالة أكيدة على أن الصعباوي كان ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر فكان حضوره بحجم طول انتظاره! ولعل من المهم أن يستشعر أنه أمام مرحلة مقبلة تحتاج منه إلى المزيد من الجهد والمزيد من استثمار أنصاف الفرص مع التأكيد على أنه بهذا العطاء قد دخل في دائرة اهتمام المدربين كنجم حسم يجب الحذر منه.. مما يعني خضوعه للمراقبة اللصيقة واللعب العنيف من المدافعين كما هو شأن كل مهاجم هداف! وهذا يتطلب المزيد من الطموح بألا يكون ذلك عائقًا أمام مواصلة مشوار هذا الحضور اللافت بشعار الأخضر. فمحمد السهلاوي منذ قدومه إلى الساحة حتى وصوله إلى أن يكون المهاجم الأول في نادي النصر يقدم تتويجًا لهذا العطاء من خلال ما يقدمه مع الأخضر كنجم هداف انتظره أخضرنا بفارغ الصبر.. ذلك الأخضر الذي عاش حقبة جيل ذهبي لازالت الذاكرة محتفظة بصورة حضور تسيد به القارة وأدهش العالم، حضور كان فيه الحديث عن سور الصين وأجمل أهداف المونديال. فمحمد السهلاوي ورفاقه اليوم أمام مسؤولية العودة بذلك الأخضر الذي طال غيابه ليبرهنوا عمليًا على أن الاحتراف قد أثمر جيلًا ذهبيًا جديدًا يكون فيه الأخضر لمنافسيه صعب»أوي» وفالكم دربكم أخضر.
مشاركة :