56 موظفة مؤقتة بوزارة العمل يطالبن بتثبيتهن: 6 أعوامٍ ولا زلنا متدربات!

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت موظفات قائمة الـ1912 بوزارة العمل، تثبيتهن في وظائفهن بعد أن قضين 6 سنوات من الخدمة، رافضات في الوقت ذاته تصريحات وكيل وزارة العمل صباح الدوسري التي أشار فيها إلى أن الوزارة لن تجدد عقودهن بعد انتهائها بسبب «دمجها مع وزارة التنمية الاجتماعية» – بحسب الموظفات-. وفي لقاءٍ مع «الوسط»، أوضحت الموظفات أن عددهن يبلغ 56 موظفة تعملن في وزارة العمل وفق عقودٍ مؤقتة على قائمة 1912 منذ العام 2009، والتي كان مؤملاً أن يتم تسكينهم في وظائفهن بعد مرور فترة بسطية من الزمن، «إلا أن الذي حدث، أنه وبعد مرور 6 سنوات على مشروع 1912 لازلنا نعمل بعقودٍ مؤقتة، بل والأسوء التلويح بتسريحنا بمجرد انتهاء مدد عقودنا الحالية». تقول الموظفات. ويُشرن إلى «أننا لا نعمل بعقود مؤقتة وحسب، بل وتحت مسمى عامل متدرب غير محدد المهنة»، وتساءلن «هل يعقل أن نقضي 6 أعوام من الخدمة، ثم لانزال في عداد المتدربات؟». وذكرن «أننا جميعاً من حملة شهادات البكلريوس في تخصصات مختلفة، ونعمل في أكثر الأماكن أهمية بالوزارة كمشروع توظيف الجامعيين، تحسين الأجور، المرصد الوظيفي، المعايير المهنية، وبكفاءة عالية بشهادة المسئولين، غير أن ذلك كله لم يشفع لنا أو لبعضنا على أقل تقدير في تثبيتنا في الوظائف». وبينّ «والذي يزيد المعاناة، أن الوزارة تعمد إلى توظيف أفراد مستجدين في شواغر لديها، بنفس مؤهلاتنا الأكاديمية بينما تتجاهلنا من ذلك، وتبقي علينا مؤقتين برغم تراكم الخبرة لدينا». وأفادت الموظفات «جلسنا مع المسئولين في وزارة العمل، وكانوا يعدوننا خيراً لكن شيئا من ذلك لم يحدث»، مشيدات في الوقت ذاته بتعامل وزير العمل جميل حميدان الذي اعتبروه «حريصاً على تثبيتهم»، لكن مسئولي الإدارات لا يقبلون – بحسب الموظفات -. وأردفن «الأمور تتطور للأسوأ، قبل فترة كانت مدة العقد 9 أشهر، المرة الأخيرة أصبحت 3 أشهر فقط، والآن أعيدت 9 أشهر. مما يعني أننا لا نمتلك أماناً وظيفياً يمكننا من الاستقرار في العمل، وإنه في أي لحظة من الممكن أن نصبح في عداد العاطلين». وأوضحن «أن سمو ولي العهد عندما زار الوزارة، واطلع على مشكلتنا أمر بالعمل على تثبيتنا فوراً، ومع ذلك لايزال الأمر معلقاً دون حل»، معربات عن شعورهن بـ «الإحباط جراء هذا التلكؤ في تثبيتهن»، وقلن:» إن ذلك سبب لنا متاعب كثيرة، أبرزها حرماننا من الزيادات والعلاوات والترقي في الهيكل الوظيفي، كما إن البنوك لا تقبلنا في أي التزام مالي، لأننا غير مسجلات كموظفات اعتياديات». وطالبت الموظفات وزير العمل جميل حميدان بالتدخل شخصياً والنظر في حالاتهم، وإنفاذ توجيهات القيادة السياسية، منوهات بأن على الوزارة عدم تقديمهن كـ «كبش فداء»، للأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلد، وخاصة أن الجهات المسئولة طالما طمأنت بأن إجراءات هذه المرحلة لن تمس مصالح المواطنين.

مشاركة :