كان الخواجة الأمريكي يقلب هاتفه الجوال في انتظار إقلاع رحلة الخطوط السعودية المتجهة إلى نيويورك الأمريكية ولكن لسوء الحظ "تأجلت،،زي العادة" فاضطر للذهاب إلى الكوفي شوب لشرب شئ قبل الإقلاع فجلس على طاولة بها شاب عشريني "لابس جنز" فحاول أن "يضيع " الوقت ويسولف تعلم منا لأنه كعادتنا السعوديين "نموت بالسوالف". حاول أن يعرف مستوى ثقافة الشباب السعودي ! فسأله ..مارأيك في وجود الأندية الأدبية والثقافية في المملكة؟ فأجاب .. هي تدعو للانحطاط الفكري وهي مخالفة لديننا وتستضيف شخصيات عليها شبهات كثيرة لذا أنا لا أحترمها ولا أثق بما تقدمه ! طبعاً صديقنا الخواجة تعجب من رأي الشاب ولكنه احترم رأيه فحاول أن يسأله سؤالاً آخر عن رأيه في دور عرض السينما وكذلك دور المسرح في تنمية المجتمع ؟ طبعا صديقنا الشاب نظر الى الخواجة نظرة "استحقار" وقال له أنتم تدعون الى تسفيه العقول وتغيير ثوابتنا بالدعوة الى المسرح والسينما . حاول صديقي أن يغير طريقة الحوار مع الشاب لأنه رأى أن طريقة الحديث في هذه الجوانب مغلقة ! هذا الحوار جعلني أسأل نفسي من هو السبب في تعبئة عقول شبابنا بهذه الهرطقات ،، متى كان المسرح يدعو الى الانحطاط الفكري والثقافي ..المسرح في الوقت الماضي كان يعتبر للعالم هو قائد نهضة الدول فمصر والكويت كمثال عربي لم تشتهر وتعرف الا بالفن والثقافة والمسرح على وجه الخصوص ! عند مغادرة الرحلة ووصولها الى نيويورك شاهد صديقنا الخواجة الشاب يسأل بالانجليزي المكسر في المطار "اين دور عرض السينما " ! فضحك صديقنا الأمريكي وذهب اليه وقال له ..وش ترجع أنت ؟ السؤال ..لماذ نحرم وندعو الى عدم افتتاح دور عرض للثقافة أو الفن داخلياً ونذهب إليها خارجياً ؟! @alzahraniawad تويتر : @alzahraniawad Awoo777@hotmail.com