يمتلك الشباب السعودي قدرات عالية، تتفوق في بعض الأحيان على نظرائهم في كثير من دول العالم، من حيث الإبداع والتميّز، والابتكار والإنجاز والإخلاص، في مختلف مجالات حياتهم، وخصوصاً مجالات العمل التي لم تُتَح لهم فيها فرص كافية. لكن التصقت بشبابنا تهمة مصطنعة من البعض، الذين لا يريدون لنا أن ننافسهم في أعمالهم، وهي أن الشباب السعودي لا يريد أن يتعب، ويريد كل شيء جاهزاً. فهناك مؤسسات عامة وخاصة لا تريد أن تستقطب الشباب لديها، بل إن أغلب من يتم توظيفه لديها من الشباب السعودي هي مُجبرة عليهم، لأنها بحسب تعليقاتهم: (لدينا موظف جاهز ويعرف أساليب العمل ولا نريد تغييره).. وتحيل كافة طلبات التوظيف للقطاع الخاص. أما القطاع الخاص فهو يبحث عن الربح، ولا يهمّه إطلاقاً أن يستقطب الشباب السعودي للعمل لديه، لأن الشاب يحتاج إلى تدريب وتأهيل، ربما ليست مسؤولية القطاع الخاص أن يُؤهّله، لأنه يريد الشاب جاهزاً. إذا أتينا للتأهيل والتدريب فهي مسؤولية الجامعات والكليات التي تُخرِّج هؤلاء الشباب، لأن معظم جامعاتنا –للأسف- تهتم بحشو الدماغ بكثيرٍ من الكتب والكلام المُكرَّر دون أن تلتفت إلى تأهيل الشباب لسوق العمل. مع إيماننا الكامل بقدرات شبابنا، إلا أن هناك بعض مَن لا يريد أن يجعل من هؤلاء الشباب نموذجاً للنهوض بالمجتمع. وأخيراً.. أتمنى على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تضع وتُنفِّذ خطط وبرامج لتنمية مهارات الشباب السعودي على التميّز والإبداع، حيث إن شباب الوطن أولى بتنمية الوطن. تويتر : @alzahraniawad Awoo777@hotmail.com
مشاركة :