يعتبر طبق الدولمة من الأطباق العراقية التي توجد على مائدة الضيافة العراقية، وهي دليل على الاحتفاء والاهتمام بالضيوف. ويستغرق إعداد هذا الطبق الوقت الطويل ولهذا لا بد أن يتم التجهيز لمستلزماتها في وقت مبكر، ويتمتع بطعمه الرائع ويتوسط سفرة الطعام ساخنة كوجبة أولى دون منازع. وذاع صيت الدولمة ليصل إلى معظم الدول العربية والعالم، إذ أصبحت معروفة في مختلف بقاع العالم، وتوجد على سفرة العديد من الجنسيات الغربية. وتعود نشأة الدولمة، التي تشبه إلى حد ما أكلة المحشي، من تركيا إبان الاحتلال العثماني للعراق، وأدخل عليها العراقيون بعض التعديلات والتطويرات، منها زيادة اللحم المفروم وغزارة السمن ولحم ضلع الخروف في أسفل القدر لتكون عراقية في محتواها، وقد شاع طبخها في دول عدة. وتتألف الدولمة من أنواع من أوراق السلق والخضراوات التي تفرغ من محتواها ليتم حشوها بالأرز واللحم والبصل والطماطم المفرومة وتضاف لها البهارات الخاصة بها. وتختلف الدولمة في طريقة إعدادها، فهي نوعان الأولى تكون عادية وهي تحتوي على اللحم المفروم والخضار، أما النوع الثاني فهو النوع المحسن الذي يزيد فيه اللحم على الأرز، وتكون دسمة وذلك بوضع «لية» الخروف المفرومة أو قطع اللحم في أسفل القدر، وهو ما يكسبها طعما مميزا إضافة إلى الحوامض التي تحتويها.
مشاركة :