أزمة فكر | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الناس ترفض محاولة العبث في أحلامها، ولا تتقبل بسهولة من يحاول إجهاض صورتها الوردية عن المستقبل، لذلك انتشر الهاشتاق (#الإسكان_مشكلة_فكر)، انتشار النار في الهشيم. تقديم الفكر على العمل ليس فيه ما يعيبه، ولكنه جاء في توقيت حرج، لأن الناس بدأت تفقد الثقة في وزارة الإسكان، وتفقد الثقة في مسؤولي الإسكان، بعد عدة محاولات، وعدة تطمينات، لم تحقق أحلامهم، ولم ترقَ لطموحاتهم، لذلك لم يعد أحد يتحمل المزيد من التنظير. أزمتنا الفكرية، والإسكان مشكلة فكر، حقيقة، فالإسكان وغيره، له مشكلة مع الفكر، فالفكر هو الأساس لكل عمل، يحسنه، أو يسوده، فأعمال البر، بدون النية الصادقة لله، لاتصح، فالنية محلها القلب، وقبل التنفيذ يعتبر التخطيط مرحلة مهمة للنجاح، وفي الأعمال الجديدة والمشاريع الكبرى، تسبق دراسات الجدوى، ودراسات السوق، العمل، لتوضيح الرؤية قبل البدء. زاد عليه في الآونة الأخيرة علماء النفس، وعلماء بناء الذات وتطوير الشخصية، فقالوا إن الفكر يغير حياتك من وضع لوضع، فقالوا بدون مبالغة (غيّر فكرك تتغيّر حياتك)، وأن السعادة منبعها الإنسان، ولن تأتيه من الخارج، فالمتشائم في ظروف ومعطيات قاسية، يعتبر شخصية فاشلة، بينما المتفائل، في نفس الظروف ونفس المعطيات، يعتبر شخصية ناجحة، لأن الأول ركز تفكيره، وبصره، على النصف الفارغ من الكوب، بينما الثاني، ركز تفكيره، وبصره، على النصف المليء بالماء، فعاش الأول تعيساً، وعاش الثاني سعيداً. مهما حاولنا التقليل من أهمية الهاشتاق، إلا أن له فائدة، فقد وضعنا أمام عصر جديد، وجيل جديد، لهم فكر مختلف، يقول للمسؤولين اليوم، الأفعال أعلى صوتاً من التصريحات، وعليكم تبني أحلامنا، حتى نتبنى نحن أحلامكم. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول البريطاني، جون تولكن، مؤلف سلسلة ملك الخواتم، حُلمٌ واحد، أقوى من ألف واقع.

مشاركة :