(شجون على ضفاف الرافدين) أول كتاب يوثق التاريخ منذ 2003 إلى 2021 سلام الشماع إحتلال بغداد وما خفي أعظم يكشف أسرار ما جرى بعد نيسان هذا كتاب جديد يصدر عن مكتبة دجلة في بغداد ليكون أول كتاب تصدره هذه الدار في العام المقبل 2022? وعنوانه (شجون على ضفاف الرافدين.. احتلال بغداد وما خفي أعظم) لمؤلفه عبدالقادر ممدوح البريفكاني. وتأتي أهمية هذا الكتاب من أنه وثق ببراعة للحقبة من 2003 إلى 2022 بتقارير موثقة معظمها من الأمم المتحدة لكون المؤلف عمل في هذه المؤسسة الأممية مستشاراً واطلع على تقاريرها عن العراق، فتضمن كتابه حشداً من تفاصيل معلومات عن حوادث وأسرار لم يعرف الناس إلا عناوينها أو نتفاً عنها وتداولوها من دون التأكد مما إذا كانت صحيحة أم لا لم يلتزم المؤلف بتسلسل الأحداث، فقد بدأ بتظاهرات تشرين الشبابية وأهدى كتابه إلى أرواح شهدائها، ثم انتقل إلى الأحداث الأخرى، مقدماً جهداً توثيقياً استثنائياً لن يستغني عنه أي باحث في الشأن العراقي للحقبة التي يشملها الكتاب. يقدم المؤلف لكتابه بالقول: “يظل التساؤل الأكثر إلحاحاً بين مجموعة من الأسئلة: لماذا استهدفت بغداد، وكيف تحولت عاصمة الدنيا إلى مدينة للقتل والنهب والسلب ومرتعاً لكل أفّاق رجيم؟ ويظل التساؤل من دون جواب حول ما جرى في عاصمة الدنيا بغداد وضواحيها، وتبقى مجموعة ألغاز وتداعيات عالقة حول الحرب التي استهدفت مركز الأرض (أرض الرافدين) مبتغى نهائياً لتحقيق الإسقاط الشامل والنهائي للدولة وللإرادة. والمؤلف يرى أن الجواب على تلك الأسئلة سيقود أيضاً إلى استيضاح الحقائق المتعلقة بمخطط اليمين المتصهين، وأصحاب نظرية المحفل العالمي في الشرق الأوسط التي سبقت الحرب، وفتحت جراح مرحلة من الزمن لا تندمل، وصاغت آليات جديدة للصراع الإقليمي ولعبة المصالح في المنطقة، بل هي كما يجمع الكثيرون أدخلت المنطقة كلها في مخاض جديد، وحشرتها في مرحلة جديدة أقل ما يقال عنها إنها مدمرة، الخاسر فيها شعب العراق وشعوب المنطقة كلها، بالرغم من أن المؤلف يسمي الشعب العراقي شعوب الرافدين. في هذا الكتاب أحداث وحقائق وأخبار متفرقة، جميعها تخص الوطن الجريح، وهي من التقارير التي سجلتها ودونتها الكوادر السياسية لمنظمة الأمم المتحدة في العراق خلال السنوات التي امتدت من سنة 2003 إلى سنة 2021 ميلادية، مع مشاهدات وأحداث عاشها المؤلف خلال وجوده في أرض الرافدين مستشاراً سياسي في بعثة الأمم المتحدة خلال السنوات التي أعقبت سنة 2003. تظاهرات تشرين العراقية في حديثه الذي يستهل بها كتابه عن تظاهرات تشرين العراقية التي يسميها، أيضاً، الاحتجاجات العراقية العام 2019? أو ثورة تشرين، يعرفها بأنها تظاهرات اندلعت في 1 تشرين الأول سنة 2019? في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى إسقاط النظام الحاكم واستقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، مشيراً إلى أن المتظاهرين نددوا، أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق، وأحرق العديد منهم العلم الإيراني، ذاكراً أن القوات الأمنية واجهت هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة، واستُهدِف المتظاهرون بالرصاص الحي، وبلغ عدد القتلى من المتظاهرين نحو 1000 شهيد منذ بدء التظاهرات، وأُصيب أكثر من 22000 ألف منهم بجروح خلال تلك التظاهرات، من بين الإصابات 3 آلاف “إعاقة” جسدية، فضلاً عن اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الإنترنت، وتعدّ هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكاً في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كانون الأول/ ديسمبر 2017? وتأجّلت التظاهرات لمدة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية. تجددت هذه التظاهرات يوم الجمعة 25 تشرين الأول 2019? وفي أعقاب حرق القنصلية الإيرانية في النجف في 27 تشرين الثاني 2019 سقط عشرات القتلى والجرحى وكانت تلك أكثر أيام الاحتجاجات دموية، بخاصة في محافظة ذي قار التي جرت فيها مجزرة الناصرية، التي أدّت إلى إعلان رئيس الوزراء العراقي نيته تقديم استقالته، وفي 30 تشرين الثاني قدّم عادل عبد المهدي استقالته من رئاسة مجلس الوزراء فعلاً تمهيدا لإجراء انتخابات جديدة تعمل على تهدئة الأوضاع في البلاد. يستعرض المؤلف تسلسل الأحداث في تظاهرات تشرين العراقية العام 2019 وفق ما دون في التقرير الدولي باللغة الانكليزية، فيذكر أنه في الأسابيع التي سبقت انطلاق تظاهرات تشرين الأول 2019? نشرت الصحف والمواقع الإلكترونية العراقية عدداً من المقالات والمنشورات التي دعت إلى التظاهر للمطالبة بالإعمار والخدمات ومكافحة الفساد، أهمها مقالة الناشط باسم محمد حبيب في جريدة (الصباح) العراقية بتاريخ 5 آب 2019? وردت فيها مطالب عدة دعت الحكومة إلى تلبية أهمها: التركيز على ملف الإعمار والتحقيق في أسباب بعض المحافظات، داعيا الناس إلى رفع أصواتهم عاليا للمطالبة بهذه الحقوق المشروعة وعدم القبول بأي مسوّغ لهذا التلكؤ، كما تضمن منشور آخر للكاتب نفسه حمل عنوان (آن أوان المطالبة بالحقوق)، نشره أحد المواقع الإلكترونية بتاريخ 25 أيلول 2019? الدعوة إلى التظاهر السلمي للمطالبة بالإعمار والخدمات وعدم الاكتفاء بالمناشدات والمطالبات. ويشير ألمؤلف إلى أن الدعوة لانطلاق تظاهرات ضد الفساد والبطالة والدعوة لاستقالة عادل عبد المهدي وحكومته وتغيير النظام السياسي، قد جرت في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2019? واجتاحت التظاهرات بغداد ومدن الجنوب، وقوبلت برد فعل عنيف من القوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي واستخدام القنابل الصوتية وإطلاق رشاشات المياه والغاز المُسيّل للدموع ضد المتظاهرين، وفي اليوم الثاني أعلنت السلطات العراقية حظر التجوال في العاصمة بغداد، وأغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير، وكذلك تم حظر مواقع التواصل الاجتماعي، وقطع خدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد باستثناء إقليم كردستان. وجرى اغتيال الناشط ورسام الكاريكاتير حسين عادل المدني مع زوجته سارة في منزلهم في البصرة على يد عدد من المسلحين الملثمين، وكان حسين وزوجتهِ من المشاركين في تظاهرات البصرة، مما دعا منظمة العفو الدولية، في اليوم الثالث، إلى المطالبة بالكف الفوري عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، كما طالبت السلطات العراقية بإجراء التحقيقات اللازمة في سقوط القتلى والجرحى من المتظاهرين، وإنهاء الحظر الفوري على شبكة الإنترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كافة، ووجهت الاتهامات لقوات مكافحة الشغب بإطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين، كما وجهت المنظمة الاتهامات إلى المليشيات المرتبطة بإيران كسرايا طليعة الخراساني بإطلاقها النار عن طريق القناصة ضد المتظاهرين، ولم تتحرك المرجعية الدينية الشيعية في النجف، إلا في اليوم الرابع حيث وجهت أربع مطالب إلى الحكومة، تقضي بتشكيل لجان حكومية لمحاربة الفساد، وتوفير فرص العمل للعاطلين، وتحسين الخدمات، وإنهاء الفساد. في اليوم الخامس، دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ممثلين عن التظاهرات للحضور إلى مقر مجلس النواب، والتقى بعض المتظاهرين في مجلس النواب وبحث مطالبهم، فيما رفض عدد من ناشطي التظاهرات تخويل أي جهة لتمثيلهم، بعد سقوط ضحايا في التظاهرات، وقد داهمت القوات الأمنية مكاتب قنوات إعلامية في بغداد، ومنها مكاتب قنوات: العربية، الحدث، إن آر تي، العربية ودجلة، واعتدى مسلحون على صحفيين، وسربت قناة الحدث إحدى الفيديوهات من كاميرات المراقبة لمسلّح يقتحم مبنى القناة ويحطّم أجهزة المكتب في بغداد، وفي اليوم السادس، وعد عادل عبد المهدي بتنفيذ حزمة قرارات لمكافحة الفساد، ووعد بتوزيع قطع أراضي سكنية وتوفير رواتب للعائلات التي لا معيل لها، كما وعد بفتح باب التطوع في الجيش، وذكرت وسائل الإعلام حرق المتظاهرين في مدينة الناصرية جنوبي العراق مقرات عدة تابعة للأحزاب السياسية الموجودة في المدينة، واقتحام المتظاهرين مكاتب حزب الدعوة الإسلامية وحزب الفضيلة الإسلامي العراقي ومنظمة بدر وتيار الحكمة الوطني وتدمير ممتلكاتها وحرقها، كما اقتحموا أيضاً مقر الحزب الشيوعي العراقي وتدمير ممتلكاته. إقرار باستخدام القوة المفرطة في اليوم السابع، ارتفع عدد القتلى إلى 110 أشخاص، بعد مقتل 15 شخصاً أثناء اشتباكات في مدينة الصدر شرقي بغداد، وأقرّت القوات العراقية باستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين. وأشارت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، إلى أن عادل عبد المهدي وجّه بـ”سحب كافة قطعات الجيش من مدينة الصدر واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية” وذلك نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة، لكن في اليوم الثامن، توقّفت المظاهرات، مؤقتاً، بسبب مراسم زيارة الأربعين، وفي 17 تشرين الأول، ذكرت وسائل الإعلام اعتقال الأجهزة الأمنية للناشط والمدوّن شجاع الخفاجي في بغداد، وقد أُطلق سراحه بعد 24 ساعة من اعتقاله، لكن في 21 تشرين الأول، انطلقت تظاهرات في بغداد طالبت بالكشف عن مصير الناشط ميثم الحلو الذي اعتقلته قوات مجهولة ومن دون معرفة مصيره. ويستمر المؤلف في استعراض أحداث تظاهرات تشرين، يوماً فيوماً، شارحاً أحداثها، اعتماداً على تقارير دولية، مما يمكن أن نعدّ عمله أكبر عمل توثيقي لهذه الثورة الشعبية، ويرصد رفع كتابات، في الأول من تشرين الثاني 2019? على حائط المطعم التُركي في ساحة التحرير، وسط بغداد ، تضمنت: “دماؤنا في أعناق عادل عبد المهدي” ، “ثورة العراق لا تقتلها الرصاصات” و”اللعنة على إيران”، كما يرصد استمرار العصيان المدني لطلبة ذي قار حتى تحقيق المطالب، ومطالبة العشرات من الأجراء والمتعاقدين في دائرة صحة الديوانية، خلال تظاهرة في ساحة الاعتصام بإقالة مدير عام الدائرة وصرف رواتبهم المتأخرة، وانضمام موظفي تربية البصرة إلى ساحة الاعتصام دعماً للاحتجاجات الشعبية، وازدياد كبير في أعداد المتظاهرين في ساحة الاحتفالات بمدينة السماوة، وانضمام ذوي الاحتياجات الخاصة في البصرة إلى ساحة الاعتصام دعماً للاحتجاجات، واعتصام الآلاف بمدينة الناصرية على غرار نظرائهم في المطعم التُركي وسط العاصمة، ونصب نقابة المحامين في البصرة خيمة في ساحة الاعتصام لتقديم مشورات قانونية، ومواصلة المئات من الطلبة والمواطنين احتجاجاتهم السلمية في ساحة الاعتصام أمام مقر حكومة ميسان، وانطلاق تظاهرة في ساحة الشهداء وسط القرنة تضامناً مع الاحتجاجات العامة، وتجدد التظاهرات الطلابية في مركز مدينة السماوة، وتنظيم نقابة الصحفيين في المثنى حملة للتبرع بالدم لدعم جرحى التظاهرات، وتجدد التظاهرات أمام بوابة جامعة البصرة في باب الزبير تضامناً مع الاحتجاجات المطالبة بالتغيير، وتنظيم موظفي مديرية كمارك المنطقة الجنوبية في البصرة وقفة تضامنية، والتحاق نقابة الصحفيين في ذي قار بساحة اعتصامات الناصرية، وتواصل توافد آلاف المعتصمين إلى ساحة الحبوبي وسط الناصرية، وإلغاء الصابئة المندائية في البصرة احتفالاتهم بعيدهم، تضامناً مع ضحايا التظاهرات، ورفض معتصمي الناصرية أي حكومة بديلة من الأحزاب الحالية، ومطالبة 15 نقابة واتحاداً مهنياً الحكومة بتقديم استقالتها فوراً، واختيار مُرشح مستقل لحقبة انتقالية، وهذه النقابات والاتحادات هي كل من نقابات: الأطباء، المهندسين، الصيادلة، أطباء الأسنان، الجيولوجيين، المهن الصحية، الأطباء البيطريين، المحاسبين والمدققين، المحامين، المعلمين، والتمريض، واتحادات الحقوقيين، المقاولين، الصناعات، العمال، ومواصلة الآلاف اعتصامهم في ساحة الساعة في محافظة الديوانية، وتوافد المتظاهرين نحو ساحة التربية وسط كربلاء، وتوافداً كبيراً على ساحة الاعتصام وسط السماوة. محاولة اقتحام الخضراء حاول المتظاهرون، في هذه الأثناء، اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد، فأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لمنعهم من اختراق المنطقة، وذكرت وكالة رويترز أن اثنين من المتظاهرين قتلا اثر تعرضهما لقنابل الغاز التي أطلقت مباشرة نحوهما شهد اليوم الأول من تشرين الثاني إغلاق المعتصمين ميناء أم قصر في محافظة البصرة ووقوفهم أمام الميناء حتى تحقيق المطالب الشعبية، كما أغلق عدد من المتظاهرين حقل البزركان النفطي في محافظة ميسان، ومنع العاملين من الوصول إليه، والتحق الآلاف بساحة اعتصام الناصرية في الصباح، وانضم المزيد من العشائر إلى ساحات اعتصام الناصرية، وأفصحت هيئة النزاهة عن صدور أوامر قبض واستقدام بحق نواب ومسؤولين محليين على خلفية تهم فساد وهدر بالمال العام، بلغ عددها 60 أمراً، وأكد العشرات من المعتصمين أمام بوابة ميناء أم قصر في البصرة استمرارهم بالاعتصام والتظاهر وغلق بوابة الميناء لحين تحقيق المطالب الشعبية، ونُصبت خيمة اعتصام في مدخل حقل مجنون النفطي شمال شرق البصرة، وتجمع المئات في ساحة الاعتصام بالسماوة مركز محافظة المثنى، وتوافد عشرات المتظاهرين نحو خيمة الاعتصام في حقل مجنون النفطي، وشارك المئات من أبناء الديوانية في اعتصام الساعة، ونظم اتحاد نقابات عمال البصرة وقفة تضامنية مع الاحتجاجات مع استمرار التظاهرات وسط القرنة المطالبة بإقالة الحكومة وإلغاء البرلمان، كما شارك العشرات من شريحة الصم والبكم في اعتصام الديوانية رفضاً للتهميش، ونُصِبت خيمة اعتصام أخرى في فلكة التربية وسط كربلاء، وشارك المئات من أهالي مناطق الصدور في اعتصام الديوانية، ونُظِمَ معرض صور لشهداء التظاهرات في ساحة اعتصام الناصرية، وشارك اصحاب القبعات الزرق في اعتصام الساعة في الديوانية، وتوافد المئات إلى ساحة الاعتصام في محافظة المثنى، ووصلت مجاميع التُك تُك إلى ساحة الاعتصام وسط محافظة كربلاء، وأعلن تجار المُثنى دعمهم للتظاهرات، وشارك أبناء العشائر في اعتصام السماوة، وشاركت نقابة المُهندسين في الديوانية في الاعتصام، وسجل اعتصام السماوة تزايداً كبيراً في أعداد المُشاركين، وتحولت ساحة الحبوبي في الناصرية إلى مركز اعتصام لجميع الأقضية والنواحي، ونُظِمَت مسيرة لشرطة البصرة ودراجات بايكرز لنشر ثقافة السلام، وتسلمت شرطة المُثنى مقرات المجالس المحلية بأقضية السماوة والرميثة والخضر، واستمر الاعتصام أمام بوابة ميناء أم قصر الشمالي، وزاد أعداد المُعتصمين أمام بوابة أم قصر ونصب سرادق لاستمرار الاحتجاج، وشكل محافظ المثنى لجنة لاستلام الذمم المالية لأعضاء مجلس المحافظة، وتظاهر المئات وسط قضاء الشطرة للمطالبة بتغيير النِظام، واكتظت ساحة الحبوبي بعد تحول الاعتصام إلى مركزي، وشهدت ساحة الاعتصام في المُثنى زخماً كبيراً مقارنةً بالإيام الماضية، وشاركت عائلات بأكملها في الاعتصام، ونُصِبَت منصة للاحتفالات والعروض الفنية والمَسرحية، وزاد حجم مشاركة المواكب الحسينية في تظاهرات كربلاء، وشاركت أعداد غير مسبوقة في تظاهرة البصرة، وزاد اعداد المُعتصمين بالبصرة في أجواء احتفالية كَبيرة، ووجه مُحافظ النجف لؤي الياسري بتحويل مبنى مجلس المحافظة الجديد إلى مستشفى للأمراض السرطانية، وتواصل الاعتصام بمدخل حقل مجنون النفطي شمال البصرة، وتضاعف أعداد المعتصمين في البصرة وكذلك الدعم اللوجستي، وتوسعت ساحات الاعتصام في ذي قار بعد توافد كبير للمشاركين من الأقضية والنواحي، وشهدت محافظة المثنى ثلاث اعتصامات، في آن واحد، وأُصيب ميناء أم قصر بشلل تام اثر الاحتجاجات المُستمرة، وقُتلت فتاة فوق جسر الجمهورية في العاصمة، بعد إصابتها بقنبلة غازية استقرت برأسها، وسُجلِت محاولات لعبور جسر السنك في بغداد، وتوافد المتظاهرون على خيمة الاعتصام بمدخل مجنون النفطي، وتوافد الآلاف إلى ساحة الاعتصام في البصرة، وأقامت جمعية الأدباء الشعبيين بالديوانية حفلاً تأبينياً لشهداء التظاهرات، وتوافد المئات على ساحة التحرير من مختلف مناطق بغداد، وجدد الآلاف اعتصاماتهم المسائية في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، وجدد الآلاف من أبناء الديوانية اعتصامهم في ساحة الساعة مقابل الحكومة المحلية، وحُوِلَ مبنى مجلس المُثنى إلى دائرة استخبارات ومكافحة الإرهاب في المحافظة، ونصبت صحة الديوانية مفرزة طبية بساحة الاعتصام لتقديم الخدمات العلاجية للمعتصمين. ويتابع المؤلف تظاهرات تشرين واتساعها راصداً أحداثها بدقة، وفي العدد المقبل نرصد مع المؤلف إغلاق المحتجين شوارع بغداد وحرق مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، إغلاق دوائر البلدية والبلديات والماء والمجاري في مدينة الناصرية بأمر الشعب وفقاً لكتابات على أبوابها، وغيرها من الأحداث. (يتبع)
مشاركة :