إعانة أم إهانة؟ | م. طلال القشقري

  • 6/23/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اشتعل موقع تويتر بتغريدات تعلق على تقدير هيئة النظر في وزارة العدل لمبلغ ضئيل جداً هو ٦٣٣ ريالاً كإعانة شهرية للمواطنة المطلّقة!. أنا أيضاً أراه ضئيلاً، لكنني لم أسخر من التقدير، حتى لا (تزعل) الهيئة، وحاولتُ إيجاد مُبرّر له، فلم أجد سوى أنّ الهيئة قد تكون هدفت لتقليل نسبة الطلاق في مجتمعنا بتقليل إعانة المطلّقة، إذ ستُفكّر هذه الأخيرة ألف مرّة قبل طلب الطلاق من زوجها، حتى لو كان ضارباً لها، سالباً لحقوقها، ماسكاً لها بغير معروف وغير إحسان، لئلّا تكون عاقبة أمرها هي هذه الإعانة الضئيلة!. هل هذا المبرّر مقبول لديكم؟. لا أظن، إذن دعوني أقول أنّ لديّ عدد ٢ تحفّظ على التقدير، أولهما: لماذا الـ ٣٣ ريالاً؟ كان بالإمكان الاكتفاء بـ ٦٠٠ ريال، إنه رقم مميّز، ستفتخر المطلّقة به مثل أرقام الجوال المميّزة، وربّما تبيعه في مزاد علني بالآلاف، وهو قابل للحفظ في ذاكرتها الناعمة لا الذاكرة الصلبة الموجودة في الحاسبات!. أمّا التحفظ الثاني فهو: هل تعرف الهيئة المثل المكّي الذي يقول إنّ الذي يده في النار ليس مثل الذي يده في الماء؟ لا أعتقد، فمن يعرف النار التي تعيش فيها المطلّقة، إلّا من منّ عليها ربّي، وحاجتها لإعانة مالية توفّر لها حياةً كريمة لن يقدّر لها.. هكذا إعانة، فلنتق الله جميعاً في المطلّقة، إنها أمانة عظيمة في أعناقنا إلى يوم الدين!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة وطس آب، تسأل فيها عمّا إذا كانت هذه إعانة للمطلّقة أم إهانة؟ ولماذا المطلّقة والأرملة تحصلان على أقلّ الإعانات وهما الأكثر حاجة في مجتمعنا؟! شهرزاد: الله يخلّيكِ، لستُ ناقصاً شوشرة وصداع، اذهبي واخمدي على وسادتك السندسية وسريرك الإستبرقي، ولا يكثر كلامك على الفاضي والمليان!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :

مشاركة :