السعوديَّةُ وتركيَا | عبد الرحمن سعد العرابي

  • 11/18/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

* اللقاءُ الأخويُّ بينَ خادمِ الحرمينِ الملكِ سلمان.. والرئيسِ التركيِّ رجب طيّب أردوغان في مدينةِ أنطاليا والمُعبِّرُ عن استقبالِ الأخيرِ للملكِ مرحِّبًا بهِ للمشاركةِ فِي قمةِ العشرين.. بقدرِ حميميتِهِ الواضحةِ بقدرِ دلالتِهِ علَى أهميَّةِ العلاقةِ بينَ البلدينِ. * المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ بمكانتِهَا الدينيَّةِ واحتضانهَا للحرمينِ الشريفينِ والاقتصاديَّةِ كإحدَى دولِ العالمِ الاقتصاديَّةِ الكُبرَى والجمهوريَّة التركيَّة بثقلِهَا الإستراتيجيِّ كرابطٍ بينَ قارَّتَي آسيَا وأوروبَا والاقتصاديِّ في حجمِ صناعتِهَا ومنتجاتِهَا وصادراتِهَا يمثِّلانِ ثقلاً هائلاً للأمَّةِ الإسلاميَّةِ كمَا أنهمَا يمثِّلانِ حجرَ أساسٍ فِي كلِّ سياساتِ وشؤونِ منطقةِ الشرقِ الأوسطِ. * التعاونُ بينَ هكذَا قوَى هُو وبكلِّ تأكيدٍ ترسيخٌ لقوِّةِ الأمَّةِ.. وتحذيرٌ في نفسِ الوقتِ للقوَى الطامعةِ والمهدّدةِ للاستقرارِ كمَا هُو حال إسرائيلَ وإيرانَ.. ومَا الموقفانِ الحازمانِ لكلٍّ مِن السعوديَّة وتركيَا بشأنِ مصيرِ جزَّارِ دمشقَ بشّار الأسد سواء في مفاوضاتِ فيينا، أو فِي غيرِهَا إلاَّ دلالةٌ أكيدةٌ علَى وزنهِمَا وثقلهِمَا الإقليميِّ والدوليِّ.. * مصالحُ الدولتينِ تتطلبانِ تسريعًا أكبر للتعاونِ المشتركِ ونحنُ هنَا في السعوديَّةِ في حاجةٍ إلى تسريعِ كلِّ أشكالِ التعاونِ الاقتصاديِّ والثقافيِّ والتعليميِّ والمجتمعيِّ مع كلِّ الفعالياتِ ومؤسساتِ المجتمعِ المدنيِّ التركيَّةِ. * ومِن واقعِ تخصصي الأكاديميّ فإنَّ الشراكةَ والتوأمةَ بينَ جامعاتِنَا ومعاهدِنَا الأكاديميَّةِ العُليا ونظيراتهَا في تركيا يُشكِّلُ إضافةً هائلةً لتطويرِ التعليمِ الجامعيِّ.. فالجامعاتُ والمعاهدُ ومراكزُ الأبحاثِ التركيَّةِ لهَا من السمعةِ العالميَّةِ الكثير وما تقومُ بهِ من مساهماتٍ فاعلةٍ يضعُها في صفِّ نظيراتِهَا العالميَّةِ.. وهُو مَا يدفعُنَا بكلِّ ثقةٍ واطمئنانٍ إلى الاستفادةِ من كلِّ تلكَ الخبراتِ ودونَ تردُّدٍ. aalorabi@hotmail.com

مشاركة :