الكفاءات السعودية | عبد الرحمن سعد العرابي

  • 8/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

• فيما يُشكِّلُ إحباطاً مستمراً لي ولكلِّ صادقٍ لتُربةِ هذه الأرضِ المباركةِ أحاديثُ تدورُ في أحيانٍ كثيرةٍ عن نُدرةِ الكفاءاتِ السعوديةِ بل إنَّ البعضَ يصرُّ في استكبارٍ على عدمِ وجودِها رغم أنَّه هو واحدٌ منها!! • هكذا أحاديث فوقَ أنها محبطةٌ وتشاؤميةٌ تتردَّدُ مع الأسفِ بين مثقفين ومسؤولين وهو ما يعطيها زخماً مجتمعياً كبيراً تتحوَّلُ معه إلى عائقٍ ضخمٍ جداً أمام إظهارِ الكفاءاتِ وعرقلة تطورِها بل وعدمِ استفادةِ الوطنِ من خدماتِها. • كنتُ ذات مرةٍ أتحدثُ مع صديقٍ عن بروزِ كفاءاتٍ أمريكيةٍ بكثرةٍ خاصة بين المسؤولين ،فما يذهبُ مَنْ يُعتقد بأنه الأفضلُ حتى يأتيَ بعدَه آخرُ أكثرُ كفاءةً منه في نفسِ منصبِه.. فكان جوابي : طبيعةُ النظامِ الذي يوفِّرُ المناخَ لبروزِ الكفاءاتِ وتداولِ المناصبِ إضافةً إلى وجودِ المؤسساتِ المختصةِ باستكشافِ الكفاءاتِ ووجودِ ما يُعرفُ ببنوكِ المعلوماتِ التي توفِّرُ كافةَ التفاصيلِ لمن يبحثُ عن كفاءةٍ هنا أو هناك. • نحن مجتمعٌ إنسانيٌّ مثله مثل غيرِه وهذا ما يجعلُه يزخرُ بكفاءاتِه الخاصةِ فبحمدِ الله وبعد التطورِ المعرفيِّ الذي شهدته المملكةُ أصبح لدينا كفاءاتٌ في كلِّ المجالاتِ لكن ما ينقصُنا هو آلياتُ البحثِ والتقصِّي فالجامعاتُ السعوديةُ بين قاعاتِها وأروقتِها عددٌ كبيرٌ من كفاءاتٍ راقيةٍ في كلِّ التخصصاتِ كما أنَّ شركاتٍ كبرى مثل أرامكو وسابك والخطوط السعودية والبنوك وشركات التعمير.. تؤكدُ أن الكفاءاتِ السعوديةَ قادرةٌ على إدارةِ وتوفيرِ كافةِ عواملِ التطورِ إن أُعطيتْ الفرصةَ وحُمِّلتْ المسؤوليةَ. aalorabi@hotmail.com

مشاركة :