رصد ومتابعة: علي الباشا واصل البحرين صدارته لدوري الظل الكروي (الدرجة الثانية) بعد الجولة الثامنة وللجولة الثانية على التوالي؛ رافعا رصيده إلى (18) نقطة بعد فوزه على التضامن بهدفين نظيفين؛ في الوقت الذي تضاربت فيه نتائج الفرق المتابعة له فتأخرت في مراكزها، فالمالكية والشباب وقعا في فخ التعادل أمام قلالي ومدينة عيسى، بينما استعاد الاتفاق حيويته وتغلّب على الاتحاد في مباراة أهداف ماراثونية، وكان واضحا استغلال الأندية فترة التسجيل الشتوية فقامت بضم المزيد من اللاعبين إلى صفوفها. نتائج الجولة جاءت نتائج الجولة الثامنة على النحو التالي: تعادل قلالي مع المالكية بهدف لكل منهما، فسجل لقلالي عبدالرحمن سعد وللمالكية جوزيف ايمانويل، وفوز سترة على البسيتين بثلاثة لواحد، فسجل لسترة محمد عبدالنبي (2) ووليد الطيب، وللبسيتين طلال النعّار، وفاز الاتفاق على الاتحاد بأربعة لثلاثة وسجل للاتفاق كل من جيوفات وحسن مكايللا واسانتي (2)، وللاتحاد فيكتور (2) وجابرييل، وفوز البحرين على التضامن بهدفين نظيفين سجلهما للبحرين ياسر محمد وبريتو، وتعادل الشباب ومدينة عيسى بهدفين لكل منهما فسجل للشباب حسن مدن وديمبا ولمدينة عيسى يوسف حسين (2). مباراة الأسبوع تعتبر مباراة الاتفاق والاتحاد هي مباراة الأسبوع بما فيها من إثارة أهداف بلغت سبعة أهداف، وقد تساوت كفتا الفريقين من حيث الأداء، وبدأها الاتحاد مهاجما منذ البداية لإدخال الرعب في الاتفاق؛ وتمكّن من تسجيل هدف مبكر مع الدقيقة السادسة، وهو ما لا يليق بتركيز الاتفاق، لأن الاتحاد كان قد أضاع ثلاث فرص حقيقية، ولكن الاتحاد لحق بالتعادل ثم أضاف هدفا ثانيا ولكن الاتحاد خرج بالتعادل بهدفين لكل من الفريقين، وأعتقد بأن الفريقين نزلا للشوط الثاني بهدف الفوز وقد وضحا ذلك من خلال إهدارهما معا للمزيد من الفرص، وعاب الفريقين انفتاح دفاعيهما وأيضا عدم التركيز في مداورة الكرة على خط الوسط، وهذا ترك فراغات عديدة، وأعتقد أن الاتفاق استثمر سوء دفاع الاتحاد وغياب التركيز عن لاعبيه المدافعين، وأعتقد أن وجود اللاعب اسانتي كان فاعلا. وفي المباريات الأخرى كان واضحا أن المستوى الفني في المباريات كان ضعيفا فكانت المستويات متقاربة، وهو ما أظهرته النتائج والترتيب العام. الهدافون شهدت الجولة الثامنة لدجوري الظل تسجيل (19) وهو معدل جيد، بما يعني أكثر من ثلاثة أهداف في المباراة، وهو معدل جيد ومطلوب دائما، ويقف في صدارة الهدّافين لاعب الاتحاد فيكتور برصيد (6) أهداف ، ثم يليه اربعة لاعبين في المركز الثاني بخمسة أهداف كل من لاعبي الشباب حسن مدن وديمبا، ولاعب الاتفاق اسانتي، وجوزيف ايمانويل لاعب المالكية، وطلال النعار لاعب البسيتين، وبريتو لاعب البحرين. لاعب الجولة يعتبر لاعبا الجولة هما اسانتي لاعب الاتفاق والذي لعب دورا كبيرا في فوز فريقه، كما يعد أيضا لاعب الاتحاد فيكتوري هو أيضا من لاعبي الجولة البارزين وقد كان نجم فريقه. معلق جديد وقدّم إعلام الاتفاق معلقا متميزا من خلال تعليقه على مباراة الاتفاق والاتحاد وهو حسين علي القطيري، وكان حاضر الذهنية وحماسيّا ويجيد أسماء كل اللاعبين، وبرأيي فإن مستواه يفوق كثيرا من المعلقين في القناة الرياضية حضورا، ويُمكن اعتباره مشروعا لمعلق ممتاز. موقف الفرق وجاء ترتيب الفرق بعد الجولة الثامنة على النحو التالي: البحرين 18 نقطة – الشباب 14 نقطة – المالكية 14 نقطة - الاتفاق 13 نقطة - مدينة عيسى 12 نقطة – الاتحاد 11 نقطة – قلالي 10 نقاط – سترة 9 نقاط – البسيتين 5 نقاط – التضامن نقطة واحدة. ضحية جديدة اتفق الاتحاد ومدربه محمد المقلة على فك الارتباط بين الطرفين، وذلك بعد خسارة الاتحاد أمام الاتفاق بأربعة لثلاثة، وهو بالمناسبة الضحية الرابعة في الدوري بعد مدربي سترة والتضامن والبسيتين. رؤى فنية سعد مدرب البسيتين: قال مدرب البسيتين سعد البقري والذي يحمل شهادة (برو) الآسيوية للمحترفين، بعد رحلة مطوّلة في مصر والدول العربية مرورا بالجزائر والمغرب وعمان وصولا للبحرين؛ بأن فريق البسيتين يتم إعداده للمستقبل وبالتوافق مع إدارة النادي، فالموسم الحالي هو للبناء، وأن خسارة الفريق أمام سترة بهدف لثلاثة في الجولة الثامنة؛ لم تعكس الأداء تماما، لأن فريقه قدّم أداء جيدا وتقدّم بالنتيجة، ورغم الخسارة فهو يتحسّن في مستواه لأن الفريق لعب في غياب غير عنصر من عناصر الفريق لظروف مختلفة، وأن تغيّرا على الفريق سيطرأ في القسم الثاني بعد الإضافات، ويقول إن المنافسة قوية بين الفرق الطامحة للصعود؛ وأن كون البحرين قد رفع الفارق إلى سبع نقاط لا يعطيه الاطمئنان لأن الآخرين يلاحقونه ونقاطهم متقاربة، ويمكن أن يكون بينها منافسة أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية، وبالذات أنه ليس هناك نتائج فارقة بين الفرق خلال المباريات، ويُمكن الآن ان تتداخل النتائج في القسم الثاني فتتغيّر المراكز، لأن الكل سيعدل وضعيته بلاعبين من ذوي القيمة الفنية العالية، ولفت الكابتن سعد إلى الدعم المتواصل من قبل إدارة النادي وعلى رأسها يحيى علي المجدمي رئيس النادي ونائبه حسان العباسي ومدير النشاط الرياضي غسّان الكوهجي، وحيث أشعر كمدرب أنهم لا يفارقون الملعب؛ معتبرا أن هذا يمثل مشاركة حقيقية بين الإدارة والجهاز الفني لرسم استراتيجية توصل الفريق الموسم المقبل للمنافسة. المدرب جاسم محمد «مدرب المدينة» قال عن مباراة فريقه مع الشباب والتي انتهت بهدفين لكل منهما؛ أنها ذات قيمة فنية عالية، وصاحبها جهد بدني وفني وإضاعة للفرص من كلا الفريقين، وأعتقد أن النتيجة عادلة؛ قياسا بالفرق الضائعة.. وأضاف أن انفراد البحرين بصدارة التتيب يعود إلى تضارب النتائج بين منافسيه وبالذات في الجولتين الماضيتين وهو ما أمّن له توسيع الفارق، فالمنافسون يهدرون النقاط وهو يكسب ويبتعد، ورأى أن كثرة التهديف في لقاء الاتفاق والاتحاد إلى فاعلية مهاجمي الاتفاق في استغلال الفرص وسوء حالة دفاع الاتحاد، فالأخطاء الفردية في الدفاع سهّلت تسجيل الأهداف الخمسة في المرميين، وأيضا سوء الرقابة، وأعتقد أن مهاجمي الاتفاق استفادوا من أخطاء دفاع الاتحاد.. وأشار إلى أن سبب تذبذب نتائج المالكية يُمكن أن يكون إداريوه والجهاز الفني أبخس بمعرفتها والأقدر على تحليلها، وأود هنا أن أشير إلى أن دوري الدرجة الثانية قوي والمنافسة قويّة، وأي فريق يخسر نقاطا في أي جولة يعطي لغيره فرصة التقدم عليه، فمن يخسر يتأخر! المدرب صلاح حبيب «محلل رياضي»: يقول إن دوري الظل في هذا الموسم سيكون مختلفا عن الموسم الفائت، فنحن نرى تضاربا للنتائج في كل جولة، وهو ما يشير إلى تغير مواقع الفرق في الترتيب، فيما عدا البحرين الذي انفرد بعد الجولة الثامنة مستغلا تضارب نتائج ملاحقيه، وهذا نتاج طبيعي لعمله من البداية وتحديده لأهدافه والمتمثلة في الصعود، لديه جهاز فني جيد وضمّ إليه لاعبين جيدين. أمّا الاتفاق ففوزه على الاتحاد طبيعي لأنه حرّك لاعبيه اسانتي وجوماي بعد أن ضم إليه المهاجم البرازيلي، حيث بدأ الجهاز الفني يشتغل على الناحية الهجومية، بما معناه أن هناك شغل فني، في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد على جودة الأداء ولكن تبقى مشكلته إضاعة الفرص.. ولفت صلاح حبيب بأن اللغز المحيّر هو مدينة عيسى لتضارب نتائجه وأعتقد أنه يحتاج لتدعيم نفسه بلاعبين مهاجمين، وأشار إلى أن المالكية مشكلته أّنّه يلعب بسمعته من دون حماسة ولا روح، ولذا لا يمكنه أن يعمل فروقات.
مشاركة :