قراءة فنية: علي الباشا بدأت لعبة الكراسي الموسيقية مُبكرةً في دوري الظل لكرة القدم، وتصدّر البحرين وحيدا قائمة الترتيب؛ تاركا الشباب والمالكية خلفهُ على التوالي، بعدما كان يساويهما في النقاط ويسبقانه في المركزين الأول والثاني عبر الأهداف في الجولة الثانية، وتراجع الاتفاق سادسا خلف الاتحاد ومدينة عيسى؛ بعد أن كان في الجولة السادسة خامسا، وجاءت نتائج الجولة السابعة بفوزين للبحرين والاتحاد على حساب سترة والبسيتين، ففاز البحرين بهدف على سترة والاتحاد بهدفين لهدف على البسيتين، بينما تعادل الاتفاق مع المالكية بهدف لكل منهما، وبذات النتيجة تعادل مدينة عيسى والتضامن، وكذلك الشباب وقلالي. والنتائج التي خرجت بها الجولة السابعة تؤكد أن المستويات بين الفرق بما فيها التضامن متقاربة؛ إن لم تكُن متساوية، وهذا لا نبنيه فقط على الجولة الماضية؛ وإنّما أيضا على جولات سبقتها فلم تكُن هناك جولات ترى فيها النتائج الفارقة، فما يفرق هو الفوارق الماديّة التي تجعل بعض الأندية تستعين بلاعبين محترفين، ويفترض أن تكون نتائجها أفضل مما هي عليه. والجولة شهدت فقط عشرة أهداف، بمعدل هدفين في اللقاء الواحد، فالحالات الهجومية تُلاقى بأخرى دفاعية قوية، وعموما فإن المدربين مطالبيون بفك طلاسم الدفاعات المتراكمة، وبالذات من خلال الألعاب العرضية لفتح ثغرات في العمق الدفاعي. تبدل المواقف وعلى أي حال نشير إلى تغير المواقف في السابعة عن السادسة؛ فبينما كان الترتيب تواليّا: الشباب – المالكية – البحرين – مدينة عيسى – الاتفاق – قلالي – الاتحاد، فإنه بعد السابعة صار كالتالي: البحرين – الشباب – المالكية – الاتحاد – مدينة عيسى – الاتفاق – قلالي! مباراة الجولة طبعا مباراة الاتفاق والمالكية كانت تُمثل قمة مباريات الجولة، فالاتفاق؛ الأقرب إلى الفريق المحترف من الناحية النظرية، كان يسعى للخروج من تذبذبه الذي أطاح به خامسا، والمالكية المتراجع في أدائه ونتائجه كان يسعى للعودة إلى السكة، وكمتابع للقاء اؤكد أن الأفضلية كانت للاتفاق بدءا من الشوط الأول وأضاع العديد من الفرص التي كان يُمكن أن يسجلها في شباك المالكية لولا التسرع، وعدم استثمار الأطراف لعمل اختراقات في الدفاع الملكاوي، فضلا عن تغييب المهاجم أسانتي في الشوط الأول، بينما المالكية كان يعرف قوة منافسه؛ من حيث وفرة المحترفين ووجود اللاعبين الخطرين وبالذات اللاعب جوماي السريع فكان يدافع ويعتمد على المرتدات، والشوط الثاني سار تقريبا بنفس منوال الشوط الأول وتمكّن الاتفاق من تسجيل هدف مبكر عبر جيفيون سيلفا (محترفه الجديد) ولكن جوزيف عادل به النتيجة، وجملتا الهدفين كانتا في تشابه، وأعتقد أن المالكية نفذ بجلده من زخم الضغط الاتفاقي ودور حسن هلال وإيمانويل كان كبيرا في الهجوم، لأن مهاجمي الاتفاق كانوا سلبيين جدا أمام المرمى وما أكثر الفرص المتاحة؛ بل كانت تحتاج إلى البدء باللاعب اسانتي، ولم يكن التعادل عادلا قياسا بسير اللعب والهجمات على المرميين، والاتفاق أضاع فوزا كان يمكن أن يضعه في مركز أفضل؛ وهي امكانات تحتاج إلى إدارة جهاز إداري متمكن وقيادة فنية متمرسة بالخبرة. بقية المباريات وواصل البحرين مسيرته الجيدة، وخرج بثلاث نقاط مهمة من أمام فريق عنيد هو سترة، مكتفيا بهدف بريتو وبالصدارة، والفريقان قدّما مباراة جيدة، وكان البحرين أكثر توازنا. وأيضا في مباراة متكافئة فنيّا وكانت تسير نحو التعادل الايجابي تمكّن الاتحاد من الفوز على البسيتين بهدفين لهدف، وسجل للاتحاد عبدالله مبارك وفيكتوري، وللبسيتين طلال النعّار. وأداء الاتحاد كان جيدا. ووقع مدينة عيسى في مصيدة التضامن وخرج بالتعادل بهدف، وسجل له ديوب، وللتضامن علي ابراهيم، واعتمد التضامن ليكسب نقطته على التلاحم الدفاعي القوي، وعدم تمكين لاعبي مدينة عيسى من الاستفادة من تفوقهم الفني، ونجح ديوب في هز شباك مدينة عيسى، علي ابراهيم لتسجيل هدفه في مرمى التضامن. وفي لقاء متكافئ تعادل الشباب وقلالي بهدف لكل منهما؛ جاء هدف الشباب عبر حسن مدن، وهدف قلالي عبر مبارك شريدة. الهدّافون وقائمة الهدافين لم تتغيّر عن الجولة الماضية، عدا أن حسن مدن (الشباب) وفيكتور (الاتحاد) واصلا التهديف ورفع كل منهما حصته إلى أربعة أهداف، ثم يأتي ستة لاعبين بثلاثة أهداف لكل واحد هم: جوماي وأسانتي (الاتفاق)، وعلي ابراهيم (التضامن)، وطلال النعار (البسيتين)، وبريتو (البحرين)، وستيفن (الشباب). موقف الفرق في الترتيب البحرين (15)، الشباب (13)، المالكية (13)، الاتحاد (11)، مدينة عيسى (11)، الاتفاق (10)، قلالي (9)، سترة (6)، البسيتين (5)، التضامن (1). تصريح لمدرب التضامن علق المدرب الوطني سيد حسن شبر على نتائج الجولة السابعة واعتبرها طبيعية، وأن الفرق تحتاج إلى التجديد في فكرها التدريبي، وبالنسبة إلى التعادل بين التضامن ومدينة عيسى قال: يُمكن أن أشبهها بالمتقاربة تكتيكيّا، فمدينة عيسى على سياق الاتحاد والاتفاق تقدم كرة جيدة وتستحق المنافسة؛ إذا ما عدّلت من أوضاعها، وبالنسبة إلى لقاء فريقي مع مدينة عيسى فإنه كان يمكنه أن يكون أفضل مما كان، فقد أدينا جيدا وخلقنا أكثر من فرصة، ولكن مدينة عيسى تفوق علينا فكان الأكثر استحواذا والأفضل تنظيما، وقد كان فريقنا منظما دفاعيّا، ولم نقم بإضافة أي لاعب، بل افتقدنا أفضل لاعبينا وهو الأرجنتيني، ما اضطرنا إلى تغيير طريقة اللعب، وقد عملنا على تغيير أسلوب اللعب وغيّرنا ثقافة اللاعبين، وفي مرة ماضية أحرجنا المالكية للدقيقة (86).. وأنا شخصيّا عندي ثقة في لاعبي الفريق، ومستواهم آخذ في الارتفاع، ومع هذا التحسن كل ما يحتاج إليه عناية مكملة لأنه لو كان معنا اللاعب الأرجنتيني لخرجنا بنتيجة أفضل. وأضاف الكابتن سيد حسن أن مسؤولية التطوير هي على المدرب، لأن وجود اللاعبين المتميزين حقق النتائج، ومن خلالهم يُمكنك أن ترفع مستوى الفريق فنيّا، وحاليا فريقنا يريد أن يكون معه أفضل اللاعبين. واعتبر الأندية السبعة حاليّا هي أندية منافسة (البحرين - الشباب – المالكية - الاتحاد – مدينة عيسى والاتفاق) ويمكن أن ينضم اليها قلالي، والأمر ليس غريبا في الدرجة الثانية؛ فلعبة الكراسي الموسيقية تبدأ مبكرة، وفي المواسم الماضية كانت المنافسة على الصعود بين أربعة وليس أقل، وفي الجولات الأخرى ستزيد وستتغيّر المراكز، ومن لديه النفس الطويل سيواصل المنافسة! واعتبر الكابتن سيد حسن شبر أنه ليس كل اللاعبين المحترفين في الدرجة الثانية يُشكلون إضافة في الفرق؛ بل من وجهة نظري أن اللاعب البحريني مظلوم في مقابل اللاعب الأجنبي؛ فمثلا لاعبو فريقي لا يقبضون أي مكافأة في مقابل اللاعب الأجنبي، وبرأيي أن شركة طموح الساعية إلى تطوير الكرة البحرينية يجب أن توجه اهتماما إلى اللاعب البحريني حتى لا تتأثر نفسيته في مقابل الأجنبي، وبالذات ان من يؤتى بهم من ذوي المستويات العادية التي هي أقل من مستوى البحريني!
مشاركة :