متابعة ورصد: علي الباشا اقترب الشباب أكثر من ذي قبل من العودة إلى دوري الأضواء بعدما صار على تخومها بوصل رصيده إلى (32) نقطة؛ بعد ثلاثيته النظيفة في مدينة عيسى، مؤكدا صحة الاستراتيجية التي رسمها منذ الموسم الفائت والتي بدأت بالبناء، واستقرت الموسم الحالي على هدفين هما البناء والصعود، كما استعاد البحرين نغمة الانتصارات وحقق فوزا عريضا على حساب النجمة وبخمسة أهداف لهدف مؤكدا على سعيه للصعود بواحدة من البطاقتين الرئيسين، بينما وقع المالكية في هزيمة أخرى أمام البسيتين وبهدف نظيف، تاركا أكثر من علامة استفهام على أدائه، فيما أكّد البسيتين تطوره الفني؛ وإن متأخرا، فقد بعثر أوراق الراغبين في الملحق، وصارت حظوظ سترة قويّة للمنافسة على الملحق بوصوله للمركز الثالث وبرصيد (22). ومع كل جولة من دوري الدرجة الثانية تتباين أمور المتنافسين، تتبعثر أوراق وتختلط بعضها، ولكن تبقى آمال الأغلب قائمة إمّا للصعود المباشر كحال الشباب والبحرين، وإما عبر الملحق، حتى من يتخلف بفارق عن الفرق التي وصلت الى النقطة العشرين؛ يُمكنه أن يتمسّك بالأمل، فالأمر ليس بحاجة إلى معجزة؛ بل قوة إرادة وأيضا قدرة على إدارة الأمور النفسية لتهيئة اللاعبين، فالأمور الفنيّة ليس وحدها الحاكمة. مباريات مفتوحة الجولة (14) لعبتها الفرق بمبدأ مباريات الكؤوس، فليس لديها ما تخسره، وبالذات تلك التي تلعب في خانة الوسط، حيث شهدت الجولة تسجيل (18) هدفا، وبنسبة ثلاثة أهداف في المباراة، وهي نسبة جيدة جدا، هناك مساعٍ للتسجيل، ولكنها تصطدم بسوء الحظ أحيانا. والمباريات الخمس جاءت نتائجها على النحو التالي: فوز الشباب على مدينة عيسى بثلاثية نظيفة، وفوز البحرين على الاتفاق بخمسة لهدف، وسترة على التضامن بأربعة لاثنين وكان الخاسر متقدما بهدف، وفوز البسيتين على المالكية بهدف. مباراة الجولة كانت الأنظار في الأساس على لقاء البحرين والاتفاق، لكون الفريقين جاءا إلى الجولة من خسارة سابقة، وكلاهما يطمح للمنافسة، فالبحرين للحاق بالشباب، والاتفاق لاستعادة الأمل ولو عبر الملحق، والشوط الأول جاء متكافئا بين الطرفين لناحية إهدار الفرص، ولكن في الشوط الثاني ومع بدايته حدث ما لم يكُن في الحسبان؛ وهو أن البحرين قرأ جيدا مكامن الضعف والخلل في الاتفاق، وهي في طرفي الظهر والعمق الدفاعي وأخطاء فادحة في الحراسة، وتقدّم بثلاثة أهداف قبل أن يقلصها الاتفاق بهدفه الوحيد، ولكن الفريق كان يعيش وضعا انهياريا فجاء الهدفان الرابع والخامس، ويدين بخماسيته للاعبه البرازيلي بريتو الذي سجل (هاتريك) وايغور وياسر محمد، بينما الاتفاق الذي يلعب في غياب عناصر مؤثرة مثل الحارس والمدافع ممادو، لم يستفد من التغيير على مستوى الجهاز الفني فشهد تراجعا كبيرا، وقد يكون تأخر كثيرا في اتخاذه للتغيير، رغم أن الفريق حظي بما لم يحظ به غيره من دعم؛ سواء من قبل «شركة طموح» أو مجلس إدارته، ولكن ثمة أمور جزئية كان يفترض أن يعالجها، وبعضها انتقلت معه من الموسم الفائت، وحاليّا هو يحتاج إلى معجزة وأيضا إلى الفوز في كل مبارياته للحاق بالملحق. الشباب خطى واثقة الشباب هو الوحيد الذي تخطّى حاجز الثلاثين نقطة، ومسألة الاحتفال بالصعود مسألة وقت، حيث هو يُريد الصعود بطلا وليس وصيفا، وإمكانية ذلك ممكنة على من سواه، وفوزه الجولة الماضية على مدينة عيسى بثلاثية نظيفة تأكيد على أن الفريق يلعب كل مباراة بتكتيك مناسب للفريق المواجه له، وهذه المرة سجل هدافه (ديمبا) هاتريك، والأكثر بأنه فريق يسجل عبر فنيّات مدروسة، وابراهيم حلمي صارت بيده كثير من الأوراق التي يستخدمها في تخطي منافسيه. هو يسير لتحقيق الهدف المرسوم سلفا والذي عبّر عنه (طيب الذكر) رئيس جهاز الكرة كفاح عليوي، نلعب للبناء وإن وصلنا إلى مرحلة الصعود فلن نتخلّى عنها، وبذلك يكون الفريق يُقدم له الهديّة الأغلى بعد عودته من الخارج. المباراة الأقوى وجمعت المالكية والبسيتين؛ وفاز الثاني بهدف للمهاجم المشاكس طلال النعّار، وأعتقد أن الفريقين قدّما مباراة جيدة على مدى الشوطين، لأنهما لعبا بأسلوب مفتوح وكلاهما يهدف للفوز، بخلاف أن المالكية كان متسرعا في انهاء هجماته وحيث أخذت كراته العرضية وغيرها طريقها ليد الحارس يوسف مأمون والذي تألّق في اصطيادها تباعا، رغم أن المالكية استخدم كل أوراقه، وبحسب المتابعة فإن البسيتين تطوّر أداؤه عن ذي قبل، ووضحت بصمات مدربه البقري عليه، فالفريق ثقيل على الملعب من حيث بنيته الاستراتيجية، وتدلل على عمل على مستوى كل الخطوط، فالانتقال من الحالة الدفاعية للهجوميّة يمر عبر تنويع التحرك؛ في مقابل دفاع متماسك للمالكية، وأي قارئ للمباراة يصل إلى نتيجة بأن الفريق كان يُمكنه التسجيل في أي لحظه، ولعل وصوله إلى النقطة (16) تغريه للمنافسة على الملحق وإن تأخر الوقت! نوايا ستراوية أيضا من الفوارق في دوري الظل النوايا التي صار يملكها سترة للمنافسة على الملحق، فرصيده حاليا (22) نقطة بعد فوزه على التضامن بأربعة لثلاثة، والمتتبع للنتيجة يدرك بأن هناك عمل في الفريقين بشكل ايجابي، والإضافات في الفريق الستراوي جعلت الكابتن مرجان عيد يتجه للمغامرات الهجومية. تعادل إيجابي المباراة الوحيدة التي خرجت بالتعادل هي التي جمعت الاتحاد وقلالي، وكان التعادل إيجابيا، وكان قلالي مقدما بهدف ناصر محمد، بينما سجل للاتحاد جبراييل، ولو فاز الاتحاد لكان رابعا، ويبقى أنه حاليا يمكنه المنافسة على الملحق. مدرب الجولة لا يختلف اثنان أن مدرب الجولة هو مدرب البسيتين سعد البقري، والذي قاد فريقه للفوز على المالكية بهدف، وقدم خلالها أداء جيدا، وظهر ذلك من تحركات اللاعبين. هاتريك شهدت الجولة (14) تسجيل (هاتريك) من قبل لاعبين هما ديمبا هدّاف الشباب والذي سجلها في مدينة عيسى ومنها الهدف الأول الذي هو الأسرع في الجولة (د5)، وأيضا لاعب البحرين بريتو بثلاثيته في الاتفاق. الهدّافون يتصدّر قائمة الهدّافين لاعب الشباب (ديمبا) برصيد (15) هدفا، ويليه مهاجم الاتحاد (فيكتوري) وله (10) أهداف، ثم مهاجم البحرين (بريتو) وسجل (9) أهداف.
مشاركة :