الحي الإماراتي.. أيقونة حضارية وتاريخية تزيّـن «زايد التراثي»

  • 11/26/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي، هزاع أبوالريش (أبوظبي) ملتقى الأحياء التراثية من دول العالم، من أبرز الإضافات على مهرجان الشيخ زايد التراثي بأبوظبي في نسخته السادسة، والتي تستمر حتى الثاني عشر من ديسمبر المقبل، وسط حضور جماهيري كبير يعكس مقدار النجاح الذي أحدثه المهرجان في عالم الفعاليات التراثية الكبرى في المنطقة والعالم، حيث تجاورت عديد من أحياء الدول صمم كل منها بوحي من الطراز المعماري الأصيل لكل بلد، جنباً إلى جنب مع الحي الإماراتي الذي مثّل أيقونة المهرجان هذا العام، بما احتواه من أشكال تراثية فريدة ومشغولات يدوية متنوعة بأيدي حرفيين إماراتيين حرصوا على إبراز أفضل ما لديهم من فنون وإبداعات على مدى أيام المهرجان، بفضل الرعاية الكبيرة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي قدمت بالتعاون مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي، الدعم لـ 130 أسرة مواطنة شاركت بمنتجاتها في الحي التراثي الإماراتي، مقدمة الدليل على تمسك الجميع بإرث الآباء والأجداد والحرص على إتقان فنونه وعرضها في كافة المحافل المحلية والعالمية في أبهى صورة. معرض اللوحات من أبرز محتويات الحي الإماراتي، معرض اللوحات التراثية، التي نظمته الفنانة التشكيلية والمنسقة التراثية عائشة أحمد محمد، التي تروي حكايتها مع التراث، بأنها بدأت قبل نحو 50 عاماً حين رأت كيف كان الأهل يحترمون كل ما يتعلق بالتراث الإماراتي من عادات وتقاليد وأساليب حياة مختلفة، وتشرح أن أهم محتويات معرضها يتمثل في مجموعة من اللوحات التشكيلية التراثية و30 قطعة فريدة من أدوات الأقدمين، منها الدلال، المداخن، الأواني المنزلية مثل «الوليمة» وهي صينية كبيرة تستخدم في تقديم الفوالة وكافة الأطعمة، وقطع من السجاد صنعت قبل عشرات السنين، وأعمال سدو حصلت عليها من شغل الحريم في المزاينات المختلفة التي شاركت فيها أو زارتها. وبالنسبة للوحات، هناك لوحة للخرج والقهوة العربية، ونموذج لرجل مرتدياً البشت ممسكاً بالعصا الإماراتية، و5 لوحات تضم صوراً من بيئة أبوظبي بما فيها من نخيل وقرم، وفي إحداها صورة مثبتة للشيخ زايد يرحمه الله ممسكاً بسلة من التمر لتعبر عن مدى حبه للبيئة والزراعة بكل أشكالها، وهو ما تعلمناه منه جميعا ونراه في زيادة المساحات الخضراء في أبوظبي بشكل لافت في كل مكان. ومن الأعمال الفنية المميزة التي تعرضها، هناك 6 لوحات تعبر عن زينة المرأة الإماراتية، منها واحدة عبارة عن ثوب أصفر عربي مع كندورة وهو لبس النساء يوم العيد، وفي اللوحة تم تثبيت مكحلة عربية، وحزام، وإبراز «العقمة» (ذر مصنوع من القماش)، و«القرمة» (كرة صغيرة جدا من القماش تقوم بإغلاق الثوب مع العقمة). ... المزيد

مشاركة :