أحمد العسم يكتب: زاوية الليل

  • 2/27/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

له التقدير وعلينا إزالة الحاجز لهم الأغنية وسط هذه الدروب وهمها في وحشة الليل وقبل الغروب، زاوية ميل وعين تميل تسأل القادم والمغادر: كم تتسع النوايا حتى نعرف من مال وخرج عن الميل؟ نحن وبداية التحقق من أننا ملأنا وبالصوت رفعنا من أغانينا «في سكة لعب صغار» أين هي الآن؟ وتطوف في السكة تحضن أمانينا، تصافح من قدَّرها واستمع وأخذهُ هوى الدرب إلى وصال وكتبها على جدار وقرأت «مزرت العمر، نحن بعدنا لك نميل» يا أحسن من في الدنيا وطاريها «أحمد علي صديق راحل كان صوته الكامل العازف والموسيقي والمؤدي وإذا قلبه أصابه الحنين كتب قصيدته، أحلامه التي يسافر معها في كل الأماكن، متخذاً منها مشروعاً حتى ينهيها ويبدأ في بحثه عن جديد لا يتكرر، وهذا من الأغنية الأخيرة» يحق لي أقول ما باك دامك خلفت الظن لي فيك لول أنا غرقان في ماك الحمد لله بان خافيك هام القلب من زود يدراك صارت حياتي هم وتشكيك «كلمات علي أحمد سليمان الشحي».. رسالته صوته.. يخاطب بها العالم، يطرق بها أذن مستمعيه، يصل مقطوع الفؤاد سافر مرات في خيال أغنيته وكان يركض في ميدان يملك مفاتيحه، ولكنه يستأذن باحترام لنفسه ويكون. أحمد علي… الفنان الأنيق الذي لا تشكله المظاهر، بل تأخذ منه خطوات مظهره، عنوان صديق يليق بالجميع ويسع سعادتهم أحمد صديق الشعراء والكتاب صديق. الرائع الكاتب «جمعة الفيروز» كلما التقيته قال لي: نحن حظ حياتنا زين لأننا مع الكتاب نجلس بترحاب طويل يشعرك بحقيقة المشاعر ويحضنك بأحاسيس الأخ العزيز المتواضع. إضاءة… بصدورنا المفتوحة التي نذهب بها إلى سمرة ونرى العازفين ونميل كالشجر، تطير أفئدتنا، يجذبنا صوت المغني، يبقينا في صور أغنيته مستمعين، يهتم باستماعنا وكلما دخلنا إلى قلبه، ذهبنا مع خياله مركزين في الصوت والوتر والكلام، تغلق استماعك ولا تلتفت إلى من يناديك، هو ذا أحمد علي الذي ترك الحياة باسماً. قبل عبور الحاجز …. «لم نكن نشعر بقلق الشارع لم يكن هو ذلك... أحمد والشارع والحاجز القادم بمركبته/ظن أنه وحيد... وأن الشارع مؤمن» بعد عبور الحاجز.. صدم السائق المتهور جسد أحمد ففارق الحياة وأحلامه وأمنياته التي أعد لها مكاناً خاصاً في قلبه، يوم أخرج الشارع بأكمله من زاوية الليل طويل ممتد التعبير، رحمه الله. من أغنيته الأخيرة..شعر أحمد سليمان الشحي «وين الوفا والعهد هذاك حبر بورق ماهوب تمليك هذا طريجك وين وداك لا تفتكر بنشد بحا تيك»

مشاركة :