اليهود تجار الحروب - مهـا محمد الشريف

  • 11/28/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لا يمكن حل المشاكل باستخدام فكرة واحدة، فقد تجاوز الزمن مضمون المتغيرات ومزج بين القدرات والممارسات الاجتماعية والسياسية ولحسن الحظ أن ملاحقة الفرضية في القضايا الغامضة تفتح مجالاً للمعطيات. بينما الحركات العالمية أثارت الحروب والثورات وازداد سلطان الصهيونية السياسية وتسنى للعالم رؤية المشروع الصهيوني دون خداع. على قدر معرفة التاريخ تخيب المقاصد من الصراعات بأبعادها التفصيلية، واليوم سأكتب عن عائلة غيرت مجرى التاريخ عاشت في ألمانيا في مدينة فرانكفورت وأنجبت الداهية "مائير" الذي حمل لقب روتشيلد وأصدر أخطر القرارات المصيرية فكثير من الحقائق تصنع نفسها بنفسها إذا لم يخترقها أحد شياطين هذه العائلة وهذا ملف وثائق "آل روتشيلد" في زمن ازدهروا فيه بالوراثة وأخفقت الأمم الأخرى، نقرأ في كتاب "مجدي كامل" مخططات هذه العائلة التي أسموها بشجرة الأبالسة وتجار الحروب والثورات وجني الثروات لخلق دولة من العدم قائلاً على لسان مؤسس إمبراطورية الشر: لم يعد يعنيني من قريب أو من بعيد من يجلس على عرش بريطانيا، لأننا منذ نجحنا في السيطرة على مصادر المال والثروة في الأمبراطورية البريطانية قد نجحنا بالفعل في إخضاع السلطة الملكية لسلطة المال التي تمتلكها. ثم استطرد كامل قائلاً: هذه العبارة جاءت على لسان الداهية ناثان مؤسس الفرع الإنجليزي للعائلة وأحد الأبناء الخمسة لمائير موسى المرابي اليهودي العالمي، ومهندس بروتوكولات حكماء صهيون، وأخطر متآمر عرفه العالم وقد ورث أحفاده الفكر اليهودي التآمري عن أبنائه. اما النقطة الجوهرية التي عمل عليها هذا المتآمر هي سلطة المال فقد وظف هذا الأموال لبناء المستوطنات على أرض فلسطين المحتلة، والسؤال هنا لماذا لم تستخدم العرب جزءاً من ثرواتها في اقتلاع جذور هذه العشبة الضارة من أرض فلسطين؟ لقد فاز بامتيازات كثيرة ومضى على هذا البناء بعبقريته الشيطانية وتصدرت صورته العملة الورقية لهذا الكيان "الشيكل الإسرائيلي"، اعترافاً من يهود العالم بدوره هو وعائلته في إيجاد وطن يجمع أحزاب اليهود على أرض تمت سرقتها بمباركة القوى العظمى وتشريد شعبها وزرع الفتن وإشعال الثورت وإذكاء الصراعات. إن كثيرين خلف السياج الحديدي أسرى لا يسمعون ما يحدث ولا زالوا يعملون من أجل موارد خلف الظلام مستلقين تحت ظلال الأشجار المسلوبة، وعلى حدود المخططات المرسومة التي رسمها وايز هاوبت لتقسيم شعوب المنطقة العربية والأديان الأخرى وتوزيع الصراعات على الأمم دون توقف، وتدبير الحوادث لإضعاف الحكومات والمؤسسات الدينية ورغم كل شيء نجح تخطيطهم المادي باقتدار، والنجاح هنا لا يحسب للمال بل إلى العقول الشيطانية التي استغلت الفرص لتحقيق أهدافها. فيما أجمع العالم على الرهن اليهودي وتوثيقه وبثمن مؤجل إلى المستقبل، لقد برعت اليهود في جميع الميادين والتخصصات وحولت الصهيونية إلى حركة سياسية استقطبت الاهتمام الدولي، غير أنها سعت إلى تطوير العلوم والثقافة اليهودية التي حصد علماؤها عدداً وافراً من جوائز نوبل، وهنا لا نملك إلا قول قد نجحوا نجاحاً باهراً بجميع الطرق الطاغية والعلمية وسجل التاريخ أكبر حركة إرهابية قادتها هذه العائلة الصهيونية التي اشتهرت بالتخطيط للقتل وسفك الدماء ضد العرب والمسلمين.

مشاركة :