تواصل – فريق التحرير: يصادف اليوم 19 شعبان، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث 1039 هـ تعرض الكعبة المشرفة لسيل شديد هدم جدارها ثم أعيد بناؤها بشكلها الحالي في مثل هذا اليوم من سنة 1039 هـ الموافق الأربعاء أول أبريل 1630م، تعرضت الكعبة المشرفة لسيل شديد هدم جدارها، ثم أعيد بناؤها بشكلها الحالي. كثير من الحوادث الطبيعية تعرضت لها الكعبة المشرفة على مر التاريخ، أدت إلى تهدم أجزاء منها، وإعيدة في كل مرة بنائها، وكان أشهر تلك الحوادث؛ السيل الشديد الذي أغرق الحرم المكي الشريف وأدى إلى تصدع أجزاء كبيرة من بناء الكعبة. ففي مثل هذا اليوم وكان يوافق يوم الأربعاء، هطلت أمطار غزيرة على مكة المكرمة، وبدأت في الازدياد قبيل فجر اليوم، وانهمرت مياه تلك الأمطار على الجبال المحيطة بالحرم المكي الشريف، وغرقت شوارع مكة في سيول شديدة، ودخلت تلك السيول إلى ساحة الحرم المكي، وارتفع منسوب المياه فيها؛ فغطى نصف جدار الكعبة المشرفة. وحمل السيل جميع ما في المسجد من خزائن الكتب والقناديل والبسط وغيرها، وخرب كثير من دور مكة واستخرج الأثاث منها، ومات بسببه خلق كثير. ولم يصمد بناء الكعبة كثيرًا أمام تلك السيول؛ فسقط الجدار الشامي من الكعبة، وجزء من الجدارين الشرقي والغربي، وسقطت درجة السطح؛ فنقلت قناديل الكعبة حينها إلى منزل سادن الكعبة المشرفة ساعتها «محمد بن أبي القاسم الشيبي»، إلى أن أعيد ترميمها. فأمر بسرعة عمارة البيت الحرام كله، وهي العمارة التي بقيت حتى التوسعات التي وفق الله لها ملوك آل سعود، وأعيد بناء الكعبة المشرفة، وبقيت على صورتها حتى الآن. واستعين حينها بمهندسين مصريين في إعادة بناء وإعمار الكعبة المشرفة بعد السيل، وقاموا بإعادة بنائها وفق الشكل الأصلي، واستغرق الإعمار والبناء ستة أشهر.
مشاركة :