ما لم يقله بلير عن مانديلا وأبارتيد الحركة الصهيونية | أ.د. عاصم حمدان

  • 12/10/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

** عند ورود خبر رحيل الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا استضافت قناة: "بي بي سي" العالمية رئيس الوزراء العمالي الأسبق توني بلير، ليتحدث عن ذكرياته- معه- وأقر (بلير) بأن مانديلا كان ضد عملية التدخل العسكري في العراق والتي قادها الثنائي بوش الابن - بلير، مضيفًا أن مانديلا لم يكن من أنصار صدام حسين، وأن سلوك مانديلا السلمي إزاء خصومه بعد خروجه من السجن الذي أمضى داخل قضبانه أكثر من عقدين من الزمن هو الذي دفع حكومة بلير للتفاوض مع الجيش الجمهوري الإيرلندي وخصوصًا جناحه المتشدد الموسوم (شين فين - Hinn - fein) مقارنًا إياه بـ(غاندي) ولكن بالعودة إلى الوراء نجد أن الحكومات البريطانية المتعاقبة كانت تتقدم خطوة وتتراجع خطوات إزاء تزويد النظام العنصري في جنوب إفريقيا أو ما يعرف بذلك المصطلح البغيض Aparheid، ابارتيد بالسلاح وهو ما تمارسه الحركة الصهيونية الاستعمارية مع الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستين عامًا، ومن يتتبع تاريخ العلاقة بين النظام العنصري في جنوب إفريقيا والحكومة البريطانية يجد أن حكومة ويلسون العمالية 1964-1930م كانت تقع تحت ضغط من نواب اليمين لرفع حظر بيع الأسلحة البريطانية لدولة جنوب إفريقيا مع استثناءات محدودة في صفوف حزب العمال مثل وزير الدفاع الأسبق وينيس هيلي Heoley، الذي زار مانديلا في سجنه، حيث دون في مذكراته: بأن مانديلا كان يسمح له من قبل النظام العنصري بزيارة شخصين في كل شهر واستلام رسالتين- فقط- إلا أن المفكر والسياسي (هيلي) يعتقد بأن محادثته مع مانديلا في عام 1930م كانت تجري عملية تسجيلها ولهذا لم يستطع لجهة هذا السلوك غير الإنساني أن يناقش معه- موضوعات سياسية، وأتخيل الآن شخصيًا كيف كان سلوك رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر عند حضورها مؤتمرًا لدول الكومنولث في منتصف الثمانينيات الميلادية وكان مطروحًا على أجندة المؤتمر وضع عقوبات سياسية على نظام جنوب إفريقيا، حيث كانت ضد القيام بأي عقوبات..وكان موقفها من منظمة التحرير الفلسطينية الأكثر غرابة وشذوذًا حيث منعت وزير خارجيتها جيفري هاو Howe من مقابلة شخصيات فلسطينية من خارج إطار المنظمة، بينما قام قس كانتربري آنذاك بمقابلتهم، ولكن يمكن القول إن إجماع الغالبية السوداء وسواها حول شخصية (مانديلا) دفع العالم للاعتراف بحق الغالبية في حكم البلاد، بينما يظل العامل الأضعف عند الفلسطينيين هو تشتتهم في الشتات تحت زعامات مختلفة. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :