إلزام شركة خاصة سداد 25 ألف دينار رسوم الرعاية الصحية

  • 6/6/2022
  • 09:13
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬المدنية‭ ‬الثانية‭ ‬حكما‭ ‬بإلزام‭ ‬مؤسسة‭ ‬خاصة‭ ‬دفع‭ ‬25‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬قيمة‭ ‬الرسوم‭ ‬المستحقة‭ ‬مقابل‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬للعاملين‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬تأخير‭ ‬تجاوزت‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬حيث‭ ‬اكدت‭ ‬المحكمة‭ ‬ان‭ ‬رسوم‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬لا‭ ‬تسقط‭ ‬بالتقادم‭ ‬لمرور‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬المقابل‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬تحصيله‭ ‬نظير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الوزارة‭ ‬يُعد‭ ‬ثمناً‭ ‬أو‭ ‬مقابلاً‭ ‬لتلك‭ ‬الرعاية،‭ ‬وليس‭ ‬رسماً‭ ‬بالمعنى‭ ‬القانوني‭. ‬وكانت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الطاعنة‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬قد‭ ‬استأنفت‭ ‬وطعنت‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬وطلبت‭ ‬إلغاءه‭ ‬والقضاء‭ ‬مجدداً‭ ‬بعدم‭ ‬سماع‭ ‬الدعوى‭ ‬لسقوطها‭ ‬بالتقادم‭ ‬الخمسي‭ ‬وفقاً‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ ‬368‭/‬أ‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬المدني‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬مبلغ‭ ‬المطالبة‭ ‬مر‭ ‬عليه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يوجب‭ ‬عدم‭ ‬سماع‭ ‬الدعوى‭ ‬عن‭ ‬الفترة‭ ‬المطالب‭ ‬بها‭ ‬لسقوطها‭ ‬بالتقادم‭ ‬الخمسي،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشرع‭ ‬وفقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬الصادر‭ ‬وقرار‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬رقم‭ ‬1‭ ‬لسنة‭ ‬1977‭ ‬وتعديلاته‭ ‬قد‭ ‬ألزم‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المنشآت‭ ‬التي‭ ‬يتجاوز‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬فيها‭ ‬خمسين‭ ‬عاملا؛‭ ‬وأياً‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬اعتباراً‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬الصادر‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ ‬36‭ ‬لسنة‭ ‬2012،‭ ‬بتوفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأساسية‭ ‬لعمالها‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬أو‭ ‬غيرهم‭ ‬بالمواصفات‭ ‬والشروط‭ ‬المبينة‭ ‬بهذا‭ ‬القرار‭ ‬وتأكيدا‭ ‬لقدرة‭ ‬المنشأة‭ ‬على‭ ‬كفالة‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬للعاملين‭ ‬لديها‭ ‬وتوفيرها‭ ‬لهم‭ ‬بوسائلها‭ ‬الخاصة‭ ‬وفقا‭ ‬لهذه‭ ‬المواصفات‭ ‬والشروط‭ ‬أوجب‭ ‬عليها‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تصريح‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬للقيام‭ ‬بتوفيرها‭ ‬بنفسها‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬حصول‭ ‬المنشأة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التصريح‭ ‬تقوم‭ ‬الوزارة‭ ‬بتوفير‭ ‬هذه‭ ‬الرعاية‭ ‬مقابل‭ ‬التزام‭ ‬المنشأة‭ ‬بأداء‭ ‬تكاليفها‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المبين‭ ‬وبالقدر‭ ‬المحدد‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬عامل،‭ ‬ولا‭ ‬يتوقف‭ ‬إلزامها‭ ‬بأداء‭ ‬تكاليفها‭ ‬وفقا‭ ‬لأحكام‭ ‬القرار‭ ‬الوزاري‭ ‬على‭ ‬إثبات‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬الرعاية‭ ‬فعلا‭ ‬لكل‭ ‬عامل،‭ ‬حيث‭ ‬تلتزم‭ ‬المنشأة‭ ‬بأن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الوزارة‭ ‬تكاليف‭ ‬تلك‭ ‬الرعاية‭ ‬والمحددة‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭: ‬‌أ‭- ‬42‭ ‬دينارًا‭ ‬سنويًا‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬عامل‭ ‬غير‭ ‬بحريني‭ ‬اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬يوليو‭ ‬2006،‭ ‬ويعدل‭ ‬هذا‭ ‬المبلغ‭ ‬ليكون‭ ‬54‭ ‬دينارًا‭ ‬سنويًا‭ ‬اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬يناير‭ ‬2007،‭ ‬ب‭. -/‬18‭ ‬دينارا‭ ‬سنويا‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬عامل‭ ‬بحريني،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬استبدال‭ ‬الفقرة‭ (‬أ‭) ‬بموجب‭ ‬قرار‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬رقم‭ (‬6‭) ‬لسنة‭ ‬2009‭ ‬بحيث‭ ‬أضحت‭ ‬تكاليف‭ ‬تلك‭ ‬الرعاية‭ (‬أ‭ -/ ‬60‭ ‬دينارًا‭ ‬سنويًا‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬عامل‭ ‬غير‭ ‬بحريني‭ ‬اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬1‭ ‬نوفمبر‭ ‬2009‭ ‬وتؤدي‭ ‬المبالغ‭ ‬المستحقة‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المتقدم‭ ‬على‭ ‬أقساط‭ ‬شهرية‭ ‬تدفع‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬كل‭ ‬شهر‭ ‬فإذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬السداد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الميعاد‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬المنشأة‭ ‬غرامة‭ ‬قدرها‭ ‬5%‭ ‬سنويا‭ ‬تدفع‭ ‬على‭ ‬المبالغ‭ ‬المستحقة‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬شهر‭ ‬تأخير‭ ‬أو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الشهر،‭ ‬وعلى‭ ‬المنشأة‭ ‬سداد‭ ‬هذه‭ ‬المبالغ‭ ‬من‭ ‬الغرامة‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬وتعتبر‭ ‬واجبة‭ ‬الأداء‭ ‬دون‭ ‬سند‭ ‬تنفيذي‭ ‬وتلتزم‭ ‬المنشأة‭ ‬بسدادها‭ ‬فور‭ ‬مطالبتها‭ ‬بها‭ ‬كتابيا‭ ‬بخطاب‭ ‬مسجل‭ ‬بعلم‭ ‬الوصول‭.‬ وقالت‭ ‬إن‭ ‬الدفع‭ ‬بعدم‭ ‬سماع‭ ‬الدعوى‭ ‬لمضي‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬المبالغ‭ ‬المطالب‭ ‬بها‭ ‬وفقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬المدني،‭ ‬لكون‭ ‬هذه‭ ‬المبالغ‭ ‬مر‭ ‬عليها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬ولم‭ ‬يقم‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده‭ ‬بإقامة‭ ‬الدعوى‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬مردود‭ ‬بأن‭ ‬المستقر‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أن‭ ‬المقابل‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬تحصيله‭ ‬نظير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬يُعد‭ ‬ثمناً‭ ‬أو‭ ‬مقابلاً‭ ‬لتلك‭ ‬الرعاية،‭ ‬وليس‭ ‬رسماً‭ ‬بالمعنى‭ ‬القانوني،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬مقابل‭ ‬تلك‭ ‬الرعاية‭ ‬لا‭ ‬ينطبق‭ ‬عليها‭ ‬حكم‭ ‬عدم‭ ‬السماع‭ ‬بمضي‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭.‬ وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬المؤسسة‭ ‬المستأنفة‭ ‬تُعد‭ ‬منشأة‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬التي‭ ‬يخضع‭ ‬عمالها‭ ‬لنظام‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وفقا‭ ‬لقانون‭ ‬العمل‭ ‬وكان‭ ‬يجب‭ ‬عليها‭ ‬أداء‭ ‬الرسم‭ ‬المقرر‭ ‬لهذه‭ ‬الرعاية‭ ‬وفقا‭ ‬لقرار‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬وتجاوز‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬خمسين‭ ‬عاملا،‭ ‬وأن‭ ‬الرسوم‭ ‬المستحقة‭ ‬وفقا‭ ‬للكشف‭ ‬الخاص‭ ‬بالرسوم‭ ‬الشهرية‭ ‬المستحقة‭ ‬بلغت‭ ‬25‭ ‬ألف‭ ‬دينار؛‭ ‬فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬بقبول‭ ‬الاستئناف‭ ‬شكلا‭ ‬وفي‭ ‬الموضوع‭ ‬بالرفض‭ ‬والتأييد‭.‬

مشاركة :