عِندَما عُيِّنَ مَعالي الصَّديق الدّكتور «عبدالرحمن السند» رَئيسًا للهَيئَات، أكرَمني باتّصال، مُقدِّمًا الدَّعوة لِي ولأخي وعدّوي اللَّدود «علي العلياني»؛ لِزيَارته في مَكتبهِ، كنَوعٍ مِن التَّواصُل الإيجَابي المُثْمِر، ومُذكِّرًا بأنَّني أَحَد خَريجي الجَامعة الإسلَاميّة -بالمَدينَة المُنيرة- التي كَان مُديرًا لَهَا، في حِينها شَكرتُ وقَدَّرتُ لَه الدَّعوة، ووَعدّته بأنْ أُرتِّب الأَمْر حَسب أوقَاتِنَا، ولمَّا جَاء هَذا الأسبُوع، سَمحت الظّروف، فذَهبنَا «علي وأنا» -كطِفليْن يَحملَان الفَرَح- إلَى هَذا الرَّجُل النَّبيل؛ الذي يَتبوَّأ مَنصبًا حَسَّاسًا؛ ويَترأّس جِهَازًا؛ تَدور أكثَر أحَاديث المُجتمع حَول أَدَائِهِ..! لقَد استَقبلنَا في مَكتبهِ، وتَبَاسَط مَعنَا في الحَديث، مُؤكِّدًا أنَّه جَاء بتَوجيهٍ مِن وُلاة الأَمر؛ ومَعه كُلّ الدَّعم، للتَّركيز عَلى تَطوير هَذا الجِهَاز، وَاصِفًا الدَّعم بـ»اللامَحْدُود»..! في تِلك الزِّيَارة أَخبَرنا عَن مُبادَرَاتٍ عِدَّة؛ تَحمل الخَير للجِهَاز وللمُجتمع، مِن ضِمنهَا: - استِحدَاث دبلُوم مُدّته «عَام دِرَاسي كَامِل»؛ للمُستجدِّين في الجِهَاز، ويُعتَبَر هَذا الدّبلوم شَرطاً أَسَاسيًّا للعَمَل المَيدَاني..! - بِرْنَامج لمَنح رُخصة العَمَل المَيدَاني؛ مِن خِلال اختبَارات قيَاس، يُجريهَا المَرْكَز الوَطني للقيَاس؛ لكَافة العَاملين في الميدَان..! - اشترَاط المُؤهّل الجَامعي؛ للالتحَاق بالعَمل المَيدَاني في الوَظَائِف الجَديدَة، بمُعدَّل لَا يَقل عَن جَيّد جِدًا، واجتيَاز المُقَابَلَة الشَّخصيّة والنَّفسيّة والاجتمَاعيّة..! - إطلَاق ثَمانية عَشر أَلف فُرصة تَدريبيّة؛ لمَنسوبي الرِّئَاسَة، في عَامٍ وَاحِد..! كَمَا أشَار مَعاليه إلَى أهمية التَّركيز عَلى مَبدَأ «الأَمر بالمَعروف»، قَبل النَّهي عَن المُنكَر، ضَاربًا لَنَا عَدَدًا مِن الأمثِلَة، مُؤكِّدًا أنَّ المَعايير السابقة تُحقِّق الأهدَاف التي أُنشِئت مِن أَجلها الهَيئَة..! وفي حَديثهِ، لَن يَنسَى الشّيخ «السند»؛ ضَرورة التَّواصُل مَع الإعلَام، في كُلِّ مَا يَخدم الصَّالِح العَام، ويُحقِّق التَّصالُح والتَّرابُط بَين الهَيئَة والمُجتَمع، وقَد أَبهَرنَا، «عَلي وأنَا»، مَعالي الرَّئيس حِينَ تَحدَّث عَن مَبدأ «السّتْر»، وأنَّه مِن أَولويّات عَمل المَعروف، كَمَا أشَار -بطَريقَةٍ ذَكيّة- إلَى أنَّ التَّطوير الذي ستَقوم بِهِ الهَيئَة؛ يَجد بَعض المُقَاومَة والرَّفض؛ مِن قِبَل عَنَاصِر قَليلة في الهَيئَة، ولَكن هَذه العَنَاصِر -يَومًا بَعد يَوم- يَتم التَّغلُّب عَليهَا..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي أنْ أُؤكَّد أنَّني و»علي»؛ قَد أَنْصَتْنَا إلَى مَعالي الرَّئيس جَيّدًا، وسَمِعنَا مِنه مَا يَسرُّ الخَاطِر، ثُمَّ أَوصَلنا لَه بَعض الشَّكَاوى؛ التي نَستقبلهَا مِن شَرائِح عِدَّة في المُجتَمع، وتَقبَّلهَا ورَحَّب بِهَا، ودَوَّنها في مُفكِّرتهِ الخَاصَّة، ووَعدنَا بأنَّها ستَكون قَيد الاهتمَام والعِنَايَة..! وأخيرًا أَقول: إنَّنا سُعدَاء بهَذه الزِّيَارَة، وسُعدَاء أكثَر بالطّمُوحَات والأحلَام؛ التي يَحْمِلها الشّيخ «السند»، عَلَى أَمَل أنْ تَكون مَغروسة ومَلمُوسَة عَلى أَرضِ الوَاقِع، في أَسْرَع وَقتٍ مُمكن..!!!. تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com
مشاركة :