الصراحة والشفافية والخطاب المباشر، أقصر طرق الإصلاح، بدون مجاملات، وبدون تأجيل، وخطاب سمو الأمير خالد الفيصل، لأمناء المدن حول تطوير خدمات محطات الطرق يدخل في هذا الباب، ولا يمكن المزايدة عليه، ولا يمكن تأويله بغير ذلك. مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة بعامين للانتهاء من تطوير محطات واستراحات الطرق السريعة، والتي تنتهي الشهر المقبل، بعث الأمير خالد الفيصل ببرقية لأمناء محافظات مكة وجدة والطائف، لعدم تحسين أوضاع محطات واستراحات الطرق السريعة، مشيراً إلى أنه لم يلمس أي جهد على أرض الواقع سوى ما شاهده في الخطط الورقية، ونقلت عكاظ، أن أمير منطقة مكة المكرمة وجه أمناء المحافظات الثلاث بضرورة النهوض بالخدمات في أسرع وقت. موضوع السنتين يرجع لتشكيل لجنة للإشراف على تطوير المحطات والاستراحات، برئاسة وزارة الشؤون البلدية والقروية، وعضوية الهيئة العامة للسياحة، والدفاع المدني، ووزارات الشؤون الإسلامية، والنقل، والبترول، والتجارة، وقد منحت المستثمرين مهلة سنتين لاعتماد لائحة تنفيذية، بدأتها 1435. وجود سبع جهات لتطوير محطات واستراحات الطرق السريعة فيه تحدٍّ كبير، وقد يعطل المشروع، أكثر من خدمته، والسبب أن جمع مندوبي هذه الجهات، فضلاً عن اتفاقهم على خطة موحدة للتطوير، ضربٌ من المحال، لأنها وزارات كبيرة، ومثقلة. تعدد لجنة التطوير مفهوم لتعدد خدمات استراحات الطرق السريعة، فهناك مستثمرون لمحطات البنزين، وهناك المطاعم، وهناك خدمات السيارات المساندة، ومن يرتاد الاستراحات يحتاج مواقف واسعة، ودورات مياة نظيفة، ومسجداً للصلاة، ومرافقه التابعة، ويحتاج للراحة في سيارته، أو نُزُلٍ مؤقت للنوم ليلة، أو نصف ليلة، مع خدمات المواقف الطويلة لسيارات الشحن، وربما حان الوقت لاقتصارها على جهة أو جهتين. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الفنان الأمريكي ملتون بيرلي، إذا الفرصة لم تطرق بابك، اصنع لها باباً لتطرقه.