«حرية الأبواب المغلقة» لعبدالله التعزي

  • 12/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر الروائي عبدالله التعزي رواية جديدة عنوانها: «حرية الأبواب المغلقة» عن دار أثر. الرواية كتبها التعزي في مدينة هيوستن بولاية تاكسس في الولايات المتحدة الأميركية، أثناء إقامته لفترة وجيزة. كتبت الرواية عن دلالات متعددة، وتطرق إلى مساحات كثيرة خلف الأبواب المغلقة والأسئلة الحرية. يفتتح التعزي روايته بمقولة للفيلسوف الألماني نيتشه «لك طريقي، ولي طريقي، أما الطريق الصحيح، الطريق الوحيد فهو غير موجود». في روايته يسرد عبدالله التعزي حكاية رجل يقيم في منزله بصحبة أمه وزوجته، ويناقش الحرية التي تنشأ منذ مستهل السطر الأول بقوله: «أنظر إلى كومتي اللحم المغطاتين بملابس نسائية، وكأنني أراهما لأول مرة، وهما متكومتان بجوار بعضهما، بالقرب من ظل النافذة». فما معنى النافذة هنا؟ وما الجهة التي تطل عليها؟ وما الذي يقدمه الروائي التعزي لنا عبر الرواية؟ ثمة تعرجات كثيرة في هذا العمل، يحاول من خلالها الكاتب أن يصطحبنا إلى حرية تقبع خلف الأبواب المغلقة، تلك الأبواب التي نمرّ بالقرب منها دون أن تثير اهتمامنا بما يحدث خلفها. هل هنالك حرية؟ أم عبودية ملفوفة بعباءتين وتجلس بالقرب من النافذة؟ المرأة من نظرة أنثربولوجية، الرجل وصراعاته الأيديولوجية، تظهر جليةً بين السطور وخلف كواليس الأحداث. يقول الروائي عبدالله التعزي لـ«الحياة»: «إنه لا يعرف سبباً دقيقاً للكتابة، وأنه في غالبية الأحيان يجد نفسه مدفوعاً إلى الكتابة برغبة مبهمة وانتشاء غامض، يدفعانه إلى متابعة الكتابة إلى أن يشعر بالتعب حتى يتغشاه إرهاق يشير إلى انتهاء العمل». أما ما الذي يريد أن يقدمه من خلال هذا العمل؟ فيقول إنه سؤال لم يطرحه على نفسه من قبل، لكنه يعتقد أن كل كاتب يقدم رؤيته للحياة بطريقة أو بأخرى، ولا يحتاج إلى طرح الأسئلة. ويوضح أن دهشة التساؤل واكتشاف الإجابات ستلد المزيد من الأسئلة. لعلها شبكة من التداخلات تدفعه للكتابة تارة وإلى التجاهل العام تارة أخرى، إلا أنه يقيناً يستمتع بالكتابة، مثلما يروق له الاستمرار في الحياة.

مشاركة :