قصة أمة - مها محمد الشريف

  • 9/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حمل التاريخ بين صفحاته سيرة قائد شجاع وحّد المملكة العربية السعودية عام 1351هـ إنه الملك عبدالعزيز رحمه الله، مؤسس الدولة وموحدها وباني نهضتها، ولن يغيب عن الأذهان أبداً البطولات العظيمة التي سطرها وكافح من أجلها ذلك القائد الفذ، تلك البطولات التي جاءت من أجل بناء دولة موحدة من جميع أطرافها، تحمي ثوابت الشريعة الإسلامية، وتنشر رسالة الإسلام في أنحاء المعمورة، فقد وضع الملك عبدالعزيز رحمه الله الأساس لنظام إسلامي شديد الثبات والاستقرار مع التركيز على المسؤوليات وتحديد الصلاحيات، فتكونت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور، وأدخلت المخترعات الحديثة لأول مرة في شبه الجزيرة العربية فحلت تدريجياً محل الوسائل التقليدية، ومنذ ذلك التاريخ يطمح العالم لأن تكون المملكة حليفاً إستراتيجياً. من المهم أن ندرك أن مكانة هذا البلد العظيم كبيرة كدولة قائدة وسند للأمة العربية والإسلامية، ودولة مؤثرة في الاقتصاد العالمي وفي السياسة الدولية وعضو مجموعة العشرين، صفوة القول بأن الأهمية الدولية تفرض مكانة السعودية بكل وظائفها الدينية والسياسية والاقتصادية وكل ذلك يتحقق بوجود قادة عظماء وشعب عظيم. شعب توحدت أهدافه ليتناسب مفهومه مع واقع دولته، فحاجة الإنسان للشعور بالانتماء تعتبر من أعمق حاجاته النفسية، وحجر أساس في بناء كيانه كمواطن يعيش وفق ما يتلاءم مع أسلوب حياته على أرضه ليجد تلك الغاية المهمة تملأ قلبه شغفاً وحباً ويرتفع ويسمو بحب الوطن، ويصل لمكانة متميزة في عمله ليكون مفعماً بالحماسة ومليئاً بالطاقة، ويستشعر بذلك الإحساس الداخلي بالرضا، ويملك التوازن بين العمل والحياة ليحمل حب وانتماء وولاء لوطن عظيم. تلك المشروعات التي مكّنت للمواطن حياة كريمة في أنساق ثابتة، ففي هذا المقام يتم الاحتفال بهذا اليوم التاريخي، وعلينا ذكر بعضٍ من إنجازات ضخمة يؤمن المواطن بقدرة قيادته ويحتفي بتاريخ مجيد يرافق مسيرته، فالوعي بالوجود والزمن والوقائع والذكريات تجعل من هذه الذاكرة هوية سياسية وثقافية، تتقد في كل مرحلة لتصنع التاريخ بامتياز. هنا بالتحديد، يؤكد التاريخ مكانة المملكة العربية السُّعُودية بأكثر الصور وضوحاً كواحدة من أكبر الدول الموجودة في منطقة الخليج والمنطقة العربية، علاوة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، فهي تتمتع بموقع إستراتيجي رائع في جنوب غرب القارة الآسيوية وتمتلك العديد من الثروات المعدنية وكذلك الطبيعية والنفط التي وضعتها ضمن قائمة أكبر الدول المصدرة على مستوى العالم. من الماضي نستمد الحاضر لتكتمل القصة بكل أبطالها ونذكر الكثير من التطورات والإنجازات ومنها مصادر متنوعة من الدخل وأنواع متعددة من الاستثمارات في هذا العهد الزاهر، وأبرز الإنجازات التي قدمت من خلال «رؤية المملكة 2030» بناء أنماط صحية تخدم الحجاج، والمعتمرين، والسياح من جميع أنحاء العالم، واحتضان المملكة للمواقع الأثرية الموجودة فيها، والحفاظ عليها، بالإضافة إلى ذلك إدراجها في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وتنمية صندوق الاستثمار العام، وزيادة مساهمة الشركات الصغيرة والناشئة في الناتج المحلي العام. رؤية 2030 رؤية طموحة كمحور أساسي في التخطيط وبناء داخلي قوي لتأسيس البنية التحتية وتطوير السياسات والاستثمار مجد يتبعه مجد تحقق على يد قادتنا، وأرض صلبة في أسواق الطاقة العالمية لها دور محوري، ساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي، فقد صنع مؤسس هذه الرؤية إنجازات هامة وكثيرة وحيوية في جميع المجالات وللمرأة السعودية نصيب وافر، حيث جعلها مساوية بالحقوق والواجبات مع جميع أفراد المجتمع السعودي تبعاً لتعاليم الإسلام، وأتيح للمرأة قيادة السيارة، وذلك في حزيران لعام 2018م. وتحسين بيئة العمل للمرأة، سمح للمرأة بإجراء الخدمات الحكومية الخاصة بها دون ولي الأمر، بهدف تحسين حياتها من الناحية القانونية والاقتصادية، حيث سمح للمرأة بالمشاركة في المسابقات الرياضية والتحضير لها، دولة ماضيها عظيم ومستقبلها مشرق، رؤية الأمير محمد بن سلمان مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة التي أرسى قواعدها المؤسس، حيث حققت نجاحات ملحوظة وملموسة بداية من مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.

مشاركة :