احتجاج إيران على إعدام المواطن السعودي نمر النمر تعزيراً، وفق أحكام القضاء السعودي الشرعي، وحرق السفارة السعودية في طهران تعبيراً عن السخط، ليس له تفسير سوى تأجيج العنصرية والدفاع عن مذهب وتيار، على حساب مصالح الدول، واستقلال قضائها، وسيادة قرارها. لم يُجبر أحداً المواطن السعودي نمر النمر على شق عصا الطاعة ضد حكومة بلاده، وهو في أرضه وبين قومه، وكذلك بقية الإرهابيين الذين أُدينوا وعددهم 46، في حوادث قتل، أو حرق، أو تفجيرات، فكان جزاؤهم من نفس العمل، وطالما ارتضوا العيش على أرض الوطن يجب أن يقبلوا بأحكامها القضائية المنبثقة من الشريعة الإسلامية، ولو كانت لهم وجهات نظر مختلفة، لكانوا اختاروا العيش بعيداً عن أرض الوطن. الدول الأجنبية تعرف حدودها، فقد اعترضت مسبقاً دولة السويد -نشوزاً عن الاتحاد الأوربي- على حكم قضائي بالسجن والجلد على أحد المواطنين السعوديين، فقطعت السعودية العلاقات معها، ثم أستُأنِفت تلك العلاقات بعد أن عادت السويد إلى وعيها، والتزم كل طرف بحدوده تجاه الآخر، وهو المتوقع من الدول الكبرى اليوم، بعد نشر خبر الأحكام القضائية السعودية الأخيرة، من مواقف دبلوماسية راشدة، التي قالت: إن المملكة ملتزمة بواجباتها الدولية، وملتزمة بعهودها ومواثيقها تجاه حقوق الإنسان. قطع العلاقات مع إيران، خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، لأن إيران هي الداعم الرئيس لنظام بشار المتهالك، وهي الداعم للحوثي الذي انقلب على السلطات الشرعية في اليمن، والقطع الأخير للعلاقات، جاء على خلفية رفع جلباب الحياء، بالاعتراض على أحكام المملكة القضائية، المطبقة على أرضها، وبين مواطنيها. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول أبو «علم النفس التحليلي»، السويسري الدكتور كارل يونج: مَن ينظر للخارج بعيداً عن نفسه، يحلم.. ومن ينظر للداخل في أعماق نفسه، يستيقظ.
مشاركة :