اتحفني قراء المدينة الكرام بكمٍّ من التعليقات على مقالي (الزايد أخو الناقص!)، كان أغلبها مطارحة بين بعضهم البعض حول ما جاء في المقال جعلني أتخذ وضع المتنبي في قصيدته (واحر قلباه) التي يقول فيها: أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا ** وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ *** ما أيقظني من هذه النشوة العرمرمية وأعادني إلى وضعي الطبيعي هو اتفاق أغلب المُعلقين على “تدبيسي” في دعوة إجبارية أقترحها دعشوش/ غرم الله قُليّل الغامدي، لغرض إقامة “صلح عرب .. حبة خشم وصحن عليه مفطح بعير سنه سدس وحول صحن البعير الواقف تيس أبو سبلة من الجهات الأربع”، وهو ما حظي بموافقة الأغلبية، وعلى رأسهم عليان السفياني الثقفي، الذي وافق بالثلاثة “على أن لا يتعدى سن الخروف الثني ويستحسن الجذع ، ويكون إما حري أو نجدي أو نعيمي”. *** وقبل أن يتهمني (الرَبع) بالبخل أقول لقد أكرمتموني بتعليقاتكم الدسمة حتى شبعت، لكن المشكلة هي أنني جاهل في شؤون اللحوم والمفطحات بأنواعها حتى أنني رجوت مازحاً والدي - رحمه الله - وكان يتولى تنفيذ وصية لوالدته جدتي - رحمها الله - تتضمن اختيار “كبوش” بصفات معينة كأُضحيات سنوية، ألا تتضمن وصيته انتقاء أو ذبح خراف أو كباش أو غيرها من الأنعام لأنها ورطة كبرى بالنسبة لي!! *** ولا أنسى دعوة أقمتها لأحد الأقارب بخروف مبرد من “المنجم” انتهت بفضيحة حيث ترك الضيف الذبيحة ووبَّخني على بخس حقه دون أن أدرك ما يعني، حتى نبهني والدي - رحمه الله - لذلك بعد أن حكيت له القصة. لذا أرجو أن يعذرني القراء الكرام ويكتفوا مني بحق الدعوة “ناشف”!! #نافذة: إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِهِ ** فَلَيْتَ أنّا بِقَدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ المتنبي nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com
مشاركة :