أثبت علاقته بجهة عمله.. ومؤمن عليه بقوة القانونإلزام التأمينات تسجيل 13 عاما ضمن خدمة بحريني

  • 10/25/2022
  • 09:22
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألزمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الكبرى‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمينات‭ ‬تسجيل‭ ‬13‭ ‬سنة‭ ‬ضمن‭ ‬مدة‭ ‬خدمة‭ ‬بحريني‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انتهت‭ ‬علاقته‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأخيرة‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بالتأمين‭ ‬عليه‭ ‬رغما‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬من‭ ‬المؤمن‭ ‬عليهم‭ ‬بقوة‭ ‬القانون،‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬من‭ ‬المستندات‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬قيام‭ ‬العلاقة‭ ‬التعاقدية‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أقرته‭ ‬المحكمة،‭ ‬وأمرت‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬بإضافة‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬في‭ ‬مدة‭ ‬خدمة‭ ‬المدعي‭ ‬وألزمت‭ ‬جهة‭ ‬عمل‭ ‬المدعية‭ ‬المصروفات،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬طالما‭ ‬لم‭ ‬يستثن‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬3‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬التأمينات‭ ‬فإنه‭ ‬يعتبر‭ ‬مؤمنًا‭ ‬عليه‭ ‬إجباريًا‭ ‬وبقوة‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬بالاشتراك‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭.‬ وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬زينب‭ ‬عيسى‭ ‬إن‭ ‬موكلها‭ ‬رفع‭ ‬دعواه‭ ‬وطلب‭ ‬فيها‭ ‬إثبات‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ (‬جهة‭ ‬العمل‭) ‬اعتباراً‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬حتى‭ ‬2022‭ ‬وإلزام‭ ‬جهة‭ ‬العمل‭ ‬والهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمينات‭ ‬التأمين‭ ‬عليه‭ ‬للفترة‭ ‬المذكورة‭ ‬وإلزام‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬الرسوم‭ ‬والمصاريف‭ ‬ومقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة،‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موكلها‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬منتجات‭ ‬غذائية‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬فوجئ‭ ‬بأن‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬لم‭ ‬تؤمن‭ ‬عليه‭ ‬بالمخالفة‭ ‬للقانون‭. ‬ وقد‭ ‬دفعت‭ ‬بنصوص‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الفئات‭ ‬المستثناة‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬3‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬مؤمنًا‭ ‬عليه‭ ‬إجباريًا‭ ‬وبقوة‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬بالاشتراك‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمينات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وتلتزم‭ ‬الهيئة‭ ‬بالوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬المقررة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬كاملة‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬قد‭ ‬ثبتت‭ ‬لديها،‭ ‬ولها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬مطالبة‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬بحقوقها‭ ‬لديه‭ ‬طبقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭.‬ ونظرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدعوى،‭ ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬إن‭ ‬المادة‭ (‬2‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬24‭ ‬لسنة‭ ‬1976‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬تسري‭ ‬أحكامه‭ ‬إلزاميًا‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تمييز‭ ‬في‭ ‬الجنس،‭ ‬أو‭ ‬الجنسية،‭ ‬أو‭ ‬السن‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬بموجب‭ ‬عقد‭ ‬عمل‭ ‬لمصلحة‭ ‬صاحب‭ ‬عمل‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬أو‭ ‬لمصلحة‭ ‬منشأة‭ ‬من‭ ‬منشآت‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والقطاع‭ ‬التعاوني‭ ‬أو‭ ‬المشترك‭ ‬وكذلك‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬والهيئات‭ ‬العامة‭ ‬ممن‭ ‬لم‭ ‬يرد‭ ‬بشأنهم‭ ‬نص‭ ‬خاص،‭ ‬وكذلك‭ ‬الموظفون‭ ‬والعمال‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يسري‭ ‬في‭ ‬شأنهم‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬13‭ ‬لسنة‭ ‬1975‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬مدة‭ ‬العقد‭ ‬أو‭ ‬طبيعته‭ ‬أو‭ ‬شكله‭ ‬ومهما‭ ‬كان‭ ‬مبلغ‭ ‬أجر‭ ‬العامل‭ ‬أو‭ ‬نوعه،‭ ‬وسواء‭ ‬أدى‭ ‬العمل‭ ‬طبقا‭ ‬للعقد‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬أو‭ ‬أدى‭ ‬لصالح‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬خارجها،‭ ‬وسواء‭ ‬كان‭ ‬التكليف‭ ‬بالعمل‭ ‬بالخارج‭ ‬لمدة‭ ‬محددة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬محددة‭.‬ ولما‭ ‬كان‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬2008‭ ‬حتى‭ ‬2022‭ ‬وكانت‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬أقرت‭ ‬بأنه‭ ‬بالرجوع‭ ‬إلى‭ ‬كشوف‭ ‬الموظفين‭ ‬لديها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬كان‭ ‬موظفا‭ ‬بالشركة‭ ‬طوال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬إقرارا‭ ‬قضائيا‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى،‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬حجة‭ ‬عليها‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الإقرار‭ ‬بواقعة‭ ‬قانونية‭ ‬معينة‭ ‬عملا‭ ‬قانونيا‭ ‬يقوم‭ ‬حجة‭ ‬على‭ ‬صاحبه‭ ‬بما‭ ‬أقر‭ ‬به،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تخلص‭ ‬منه‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬ثبوت‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬المدعي‭ ‬والمدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬المطالب‭ ‬بها،‭ ‬وكان‭ ‬المدعي‭ ‬بحسب‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬نسخة‭ ‬هويته‭ ‬بحريني‭ ‬الجنسية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬معه‭ ‬طلباته‭ ‬قد‭ ‬صادفت‭ ‬صحيح‭ ‬القانون‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‭ ‬وتجيبه‭ ‬إليها‭ ‬المحكمة‭. ‬ لهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الثانية‭ (‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي‭) ‬احتساب‭ ‬مدة‭ ‬عمل‭ ‬المدعي‭ ‬من‭ ‬2008‭ ‬حتى‭ ‬2022‭ ‬ضمن‭ ‬مدة‭ ‬خدمته‭ ‬وإثبات‭ ‬ذلك‭ ‬بسجلاتها‭ ‬وألزمت‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬المصروفات‭ ‬وأتعاب‭ ‬المحاماة‭. ‬

مشاركة :