في رمضان يتدافع الفقراء والمساكين، على أبواب المساجد، لاجترار عطف المصلين ونيل الصدقات والزكوات منهم، واليوم حتى شركات الطيران بدأت تنحو لهذا المنحى، لكن العمالة السائبة لها من يكافحها في وزارة العمل، لكن من يكبح شهية شركات الطيران عن أبواب الصدقات والمحسنين. كل شيء يمكن أن نتصدق به، بشرط توفر النية الصادقة لله، ولكن بدون نية، فإن العمل الصالح لتوزيع الصدقات مُحبط، ولا يمكن اعتباره صدقة، نعم قد يكون له مردود تجاري وتسويقي فقط، لكننا علمنا أن للصدقة مصارف حددها الشارع، في ثمانية أبواب معروفة، وهم الفقراء والمساكين، والعاملون عليها، والمؤلفة قلوبهم،وفي الرقاب ، والغارمون، وفي سبيل الله، وابن السبيل، وليس من بينها، ولا ضمنها، ولا يقترب منها، طيران ناس، ولا يمكن اعتباره واحدة منها، ولا حتى أي شركة طيران آخرى. وللعام الثاني على التوالي توقع شركة دواجن الوطنية، لتوزيع صدقاتها على ركاب طيران ناس، وفق اتفاقية تعاون وتفاهم مشترك بين الطرفين، حيث تضمنت الاتفاقية تقديم وجبات إفطار رمضانية مجانية يتم توزيعها على أكثر من 100,000 مسافر وعلى متن أكثر من 670 رحلة طيران على رحلات طيران ناس الداخلية والدولية خلال شهر رمضان المبارك للعام 1434هـ، وقد تم توزيع بيان صحفي بذلك. أقول لدواجن الوطنية، إن تقديم وجبات إفطار الصائمين مجانا للمسافرين على رحلات طيران ناس الداخلية والدولية طيلة شهر رمضان المبارك، لا يمكن أن يبدو كأنه تعاون تجاري، لكونه أختص بشهر رمضان المبارك، مما يدل على أن المتبرع يرغب الحصول فيه على الأجر والمثوبة المضاعفة للمحسنين في هذا الشهر الكريم، لذلك لا يمكنكم إعتبار صدقتكم، جزءا من عقد شراكة استراتيجي مع المنظمات والشركات، ولا يمكنكم إعتبارالصدقة ضمن مسؤوليتكم الاجتماعية تجاه المجتمع، لأن المسؤولية الإجتماعية ليست أحد مصارف الزكاة الثمانية، علماً بأن المسافرين، فيهم أغنياء لا يقبلون الصدقات، أو لا تجوز عليهم الصدقات. وأقول لطيران ناس، لقد دفع المسافرون قيمة تذاكر مشمولة لكل الخدمات التي وعدتموهم بها، لذلك يجب أن تدخل وجبة الإفطار ضمنها، ولا داعي لطلب الصدقات عليهم من الخارج. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain