يدور جدل حول جدوى استمرارية حساب إبراء الذمة، ويرى البعض أنه لم يعد ذا جدوى لثلاثة أسباب: الأول حجم الأموال التي تعود إليه محدودة، لا تُغني ولا تُسمن من جوع، والثاني أنه يُشجِّع على الفساد، لأن المختلس يقول بعد أن أسدّ حاجتي أُعيد المال العام للصندوق، والثالث أن الأخطاء المرتبطة بالاختلاسات لا يُعفَى صاحبها بإعادة المال إلى الصندوق، بل إلى مصارفه الصحيحة، فلا يكفي للتوبة أن تسرق وتتصدَّق بالمال. كشف المتحدث الرسمي للبنك السعودي للتسليف والادخار، أن حساب إبراء الذمة الخيري الخاص بالبنك استقبل منذ أن تم فتحه في العام 2006 وحتى أكتوبر الحالي 278 مليون ريال من خلال 34,138 عملية إيداع، وقال حسب صحيفة الرياض: إن الحساب استقبل خلال الثلاثة أشهر الماضية (أغسطس - سبتمبر - أكتوبر) 5.8 مليون ريال، وأن إجمالي الإيداعات منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أكتوبر 2014 بلغت 22.3 مليون ريال من خلال 4,895 عملية، في تسع سنوات، هي عمر الصندوق، بالمقابل كشف تقرير ديوان المراقبة العامة الذي ناقشه مجلس الشورى مؤخرًا، أن 3.580 بليون ريال صرفتها جهات حكومية بدون وجه حق، في عام واحد. يشمل حساب إبراء الذمة الاختلاس من المال العام، الذي هو مهمة ديوان المراقبة العامة، ولكنه متاح أيضًا، لكل من يريد إبراء ذمته تجاه المال العام، عندما يكون أخذه بطرق غير شرعية، أو قصّر في دوامه الرسمي، أو حصل على مبالغ انتدابات، أو خارج دوام، ولم يكن يستحقها، يعني ليست هناك مقارنة عادلة للرقمين، علمًا بأن جميع الإيداعات يتم صرفها على برنامج القروض الاجتماعية لذوي الدخل المحدود، والمبالغ المعادة، كانت مخصصة لمشروعات عامة، والاختلاس منها يجعلها تتعثر، أو تنفذ بمواصفات ضعيفة تؤدي لكارثة. من صحا لديه الضمير يجب أن يعترف بذنبه، ويعيد المال إلى أصحابه، وليس للصندوق، وبالمقابل على جهات الاختصاص، أن تعلم أن هناك تجاوزات، وأن صندوق إبراء الذمة استمرار للفساد. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الفيلسوف الإيرلندي أوسكار وايلد: عندما كنت صغيرًا كنت أظن أن المال أهم ما في الوجود، واليوم بعد أن كبرت أعلم أنني كنت على حق!. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :