التعامل مع التوطين كأنه مشروع تجاري فكرة جديدة، لا تخلو من المخاطر، لأنه استثمار في البشر، ولكنهم بشر من نوع آخر، فالعامل السعودي يحتاج الكثير من الصبر، والتدريب، وإعادة التأهيل، فهو، أو هي، في المدى القصير، خسارة مالية، ولكنهم في المدى الطويل مكسب، وتحاول وزارة العمل شرح هذه الفكرة، لعلها تنجح. بدأت وزارة العمل تتحدث مع قطاع الأعمال باللغة التي يفهمونها، لغة الربح والخسارة، ولغة الريال، ولغة القرش والقرشين، حيث أطلق صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» قبل بضعة أشهر برنامجه الجديد (مكافأة أجور التوطين)، لتشجيع منظومة التوطين في القطاع الخاص، حيث يُقدم البرنامج مكافآتِ مالية للمنشآت التي تحقق نموًا في أجور عامليها السعوديين تصل إلى (50%) من قيمة نمو الأجور في المنشأة، وتم تسهيل الدخول للمشاركة، فوراً، حيث ستتمكن من استلام مكافأة أجور التوطين عن نمو أجور موظفيها السعوديين في الستة أشهر الماضية، خلال خمسة أيام عمل، من إكمال طلب الموافقة على النظام الآلي. تراهن، وزارة العمل، وصندوق التنمية البشرية «هدف»، على الوقت لأنه عامل حساس في إثبات مصداقيتها أمام هذا القطاع، والوعد بتسديد المكافأة لمن يستحقها في خمسة أيام تحدٍ خطير، حيث ، يستند هذا البرنامج الذي يهدف إلى جعل نمو أجورِ العمالة الوطنية ميزة تنافسية في القطاع الخاص على معيار قياس التغير في إجمالي نمو الرواتب بشكل نصف سنوي ، ويمكّن المنشآت من استرداد نسبة محددة من الزيادة السنوية في إجمالي رواتب العمالة الوطنية المستقرة في العملِ باستثناءِ المنشآت الواقعة في النطاق الأحمر. مخاطرة الصندوق تستحق المضي فيها، لأن المشروع فيه ثلاثة عوامل نجاح: الأولى حافز للمنشآت أن ترفع نفسها في نطاقات، فكلما ارتفعت مكانتها، كلما زادت المكافأة، والثاني، الشفافية، فكلما كانت المنشأة واضحة في رواتب موظفيها، كلما حصلت على علاوة، لأن كثيراً من المنشآت يدلي بمعلومات خاطئة، حتى يقلل قيمة التأمينات، والثالث، أن السعوديين يجب أن يحصلوا على ترقيات، ورواتب عالية. #للحوار_بقية خمسة أيام عمل تحدٍّ كبير، يقول المفكر نورمان فينسيت بييل، الوعود مثل بكاء الطفل في المسرح، يجب أن تخرجه فوراً من القاعة. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain