الفقر العالمي في مسار جديد أسوأ «1من 2»

  • 1/5/2023
  • 23:02
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كان لجائحة كورونا تأثير عميق في الصحة والرفاهية في جميع أنحاء العالم. وفي هذا المقال، نسجل أحدث التنبؤات الآنية للفقر في العالم حتى 2022. ويمكن الاطلاع على تقديرات الفقر العالمي للأعوام حتى 2019 في منصة البنك الدولي عن الفقر وعدم المساواة. ولم تستخدم توقعاتنا السابقة للفقر في العالم، "انظر هنا على سبيل المثال"، سوى النمو في متوسط الدخل القومي للتنبؤ بدخل كل أسرة معيشية. وفي هذه المدونة، نعرض تقديرات للفقر في العالم تتيح تحقيق نمو متفاوت بين الأسر المعيشية داخل بلد ما، وهو ما ورد في تقرير الفقر والرخاء المشترك لـ 2022. وتستند التقديرات الجديدة إلى ورقة عمل أعدها مالر ويونزان ولأكنر "2022" حيث نستخدم مصادر بيانات مختلفة ـ وتعد مسوح الأسر المعيشية من 2020، وإحصاءات النمو المجدولة من المكاتب الإحصائية الوطنية، والمسوح الهاتفية عالية التواتر "التي جرت أثناء جائحة كورونا"، ودراسات قطرية في الأدبيات. ومن خلال مصادر البيانات هذه، توافرت لدينا توقعات تأخذ في الحسبان التغيرات التوزيعية لما نسبته 82 في المائة من سكان العالم في 2020. وبالنسبة إلى السكان الباقين، نستخدم توقعات تستند إلى نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي على أساس التوزيع لكل بلد، على غرار العمل السابق. وبالنسبة إلى 2021 و2022، فإن البيانات التوزيعية ليست متاحة على نطاق واسع حتى الآن، وبالتالي نستخدم في هذه الأعوام توقعات محايدة التوزيع باستخدام تنبؤات نمو نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي "من تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية في حزيران (يونيو) 2022 لجميع الدول". وإضافة إلى سلسلة الفقر الآنية، فإننا نسجل أيضا سلسلة من المؤشرات المغايرة للواقع تحاول تحديد اتجاه للفقر في غياب الجائحة. ويعد التنبؤ بما كان سيحدث الآن لو لم تحدث الجائحة مهمة صعبة، لكن السلسلة المغايرة للواقع تمثل دليلا جيدا لقياس مسار الفقر الملحوظ منذ بداية الجائحة. وتحقيقا لهذه الغاية، نستخدم تنبؤات نمو نصيب الفرد قبل الجائحة المتاحة من تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية في كانون الثاني (يناير) 2020 لتقدير الفقر في سلسلة المعاملات المغايرة للواقع للأعوام 2020 ـ 2022. ووجدنا أن 71 مليون شخص آخر يعيشون في فقر مدقع في 2020 مقارنة بـ 2019 ـ بزيادة قدرها 12 في المائة. بل على العكس من ذلك، لولا الجائحة، كنا نتوقع خروج ما يقرب من 20 مليون شخص من براثن الفقر المدقع في 2020. ونتيجة لذلك، كان الأثر الصافي للجائحة أن يكون هناك 90 مليون شخص آخر يعيشون في فقر مدقع في 2020. وبعبارة أخرى، كان الأثر الصافي للجائحة، إضافة عدد أكبر من الناس إلى دائرة الفقر المدقع مقارنة بجميع سكان ألمانيا أو تركيا أو الكونغو الديمقراطية. ويعد التغير الناجم عن الجائحة أكبر زيادة في معدلات الفقر منذ أكثر من ثلاثة عقود، "نظرا إلى أن بيانات مسوح الأسر المعيشية متاحة على نطاق واسع". وفيما يتعلق بعدد الفقراء، فإن صدمة جائحة كورونا أكبر من العدد التراكمي للفقراء الذين دفعوا إلى براثن الفقر أثناء الأزمة المالية الآسيوية ـ وهي الزيادة الأخرى الوحيدة في العقود الثلاثة الماضية... يتبع.

مشاركة :