مهرجان أَحلام للوطن! | عبد الله منور الجميلي

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن (أحد المصارف المحلية) عن تنازله عن عدة أقساط من تمويله للمواطنين، بينما أكد مَـصْـرِفٌ آخر عن تبرعه ببناء مسـتـشفـى لعـلاج مرضى السرطان من الأطفال! أيضاً أكدت إحدى شركات الاتصالات عن تمويلها لمشروعٍ سكني لإيواء بعض الفقراء، ورصدت أخرى عدة ملايين لتنفيذ مجموعة من وِحْـدات غَـسِـيل الكلى في عدة مناطق ومحافظات وقُـرَى؛ لمساعدة مَـن يعانون من الـفَـشَـل الكلوي! كما كشفت إحدى المؤسسات المحلية عن قيامها بإنشاء ورعاية سلسلة من دور المُـسِـنـيـن والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة! وهناك شركة عملاقة أفصحت عن مشروع استثماري يستقطب عدداً كبيراً من الشباب العاطلين بعد تدريبهم على طبيعة العَـمَــل! وكان للمدارس نصيبها من مهرجان التبرعات (هذا)؛ فقد أعلنت مجموعة من المؤسسات عن تضامنها لتنفيذ مجموعة من المدارس النموذجيّـة! وقد جاءت تلك التبرعات إيماناً من القطاع الخاص بدوره المهم في خدمة مجتمعه، والمساهمة في التنمية المستدامة، ودعماً لـ (الوطن) في ظل الظروف الاقتصادية الطارئة التي ألمّــت به، وأثرت على موارده المالية ! ما سبق أكيد أنه مجرد أحـلام تبدو حتى الآن بعيدة المنال؛ فالبنوك التي ربحت من كَـنْـزها لأموال المواطنين سنوات طويلة، وتَـرَبّحها مِـن ورائها دون أن يأخذ أكثرهم فوائد عليها لاعتبارات شَـرْعِـيّـة، والبنوك التي أَثْـرَت من العمولات الكبيرة على المواطنين بعد ذبحهم بالقروض ذات الـنّـسَـب التراكميّة الكبيرة، تلك البنوك التي تفاخر دائماً بتحقيقها لأرباح فَـصلية وموسمية، والتي أصبحت تمتلك المقَـرّات في أرقى الطرق الرئيسة؛ ماذا قَـدمت للوطن والمواطن؟! وشركات الاتصال التي أرباحها مليارات تعـقـبها مليارات؛ وتلك الشركات التي تفوز بتنفيذ مشاريع كبرى قيمتها وأرباحها بالمليارات؛ هل ساهمت بأموال وبـرامــج باب المسئولية الاجتماعية أسوة بما يحدث في العَـالَـم الآخَــر؟! أخيراً نعم هناك شركات أسهمت في برامج خدمة المجتمع لها الشكر والتقدير، لكنها قليلة جداً، ومساهماتها محدودة؛ فهل يكون ضمن (برامج التحول الوطني) دور ورسالة للقطاع الخاص؟! (هذا ما نتمناه)! aaljamili@yahoo.com

مشاركة :