الجميل في الموضوع أن المملكة لم تعد تعطي أولئك فرصة لالتقاط أنفاسهم؛ فلا يكاد يمر أسبوع دون أن يكون هناك حدث بارز أو إعلان عن نجاح جديد أو خطة جديدة أو كلمة مهمة تصحح وضعاً أو تؤسس جديداً أو مشاركات مميزة في المؤتمرات العالمية في كل المجالات وكلها يرتفع فيها اسم السعودية عالياً.. أياً كان البرنامج الذي يستهويك من برامج التواصل الاجتماعي ستجد أن اسم المملكة العربية السعودية يتردد على ألسنة الناس في البرامج ذات الصوت والصورة وعلى أسنة أقلامهم في البرامج الكتابية، وما بين حقد دفين أو مبثوث وبين حب وتقدير ودفاع عن السعودية ومواطنيها ستجد نفسك تبتسم في الحالين وما ذلك إلا لأن واقع الحال في بلادنا يحرك مشاعر الناس سلباً وإيجاباً، ويولد أسئلة متتابعة في رؤوسهم، ويدفع بعضهم لزيارة البلاد ليرى عن قرب كل ما يسمع عنها سواء كان ذلك الذي سمعه مما يعجبه أو يرفضه، وحتى هؤلاء لا يسلمون من أذى الحاقدين أو أذى أصحاب الفكر الإخواني الخبيث الذين ما زالوا يوظفون من يحركونهم كأدوات للإساءة تلو الإساءة، وهي في كثير من الأحيان إساءات تضحكنا أكثر مما تثير غضبنا، فأولئك يسارعون للإساءة دون أن يفكروا فيما يقولون أو يكتبون ولا يسألون أنفسهم إن كان مما يقبله العقل أو لا يقبله. ورغم هذا المزيج من الجهل والحقد والخطط الخبيثة باعتماد هذه البرامج إلا أن جيشاً سعودياً محباً يقف لهم بالمرصاد دائماً أينما كانوا ومهما قالوا. هذا بالإضافة لكل صاحب كلمة حق منصفة يقولها دونما تردد في حق البلاد والمواطن عندما أقرأ قوله تعالى "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" أشعر بكمية الحسد والحقد الذي ينفثه أولئك علينا لأنهم يروننا نرفل بنعم من الله كثيرة، فمنذ أيام أصر أحدهم أن يظهر في أحد البرامج ليدعو علينا وعلى دول الخليج عامة بدعوات تنم عن حقد متغلغل في نفسه ينفثه كالسم ولكنه في النهاية يصدق عليه قول الشاعر: اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله وهذا الحسد لا يختص به الجاهل وحده فالأمر لم يسلم منه حتى من يعدون من المتعلمين كخطباء المساجد أو من يعدون أنفسهم رجال سياسة وهم أبعد ما يكونون عنها أو بعض الفنانين فمن حسن نصر الشيطان إلى ذلك الممثل التركي إلى غيرهم وغيرهم، وهم جميعاً فاضت صدورهم بالحقد والحسد وقد كانت ممتلئة به من قبل ولكن اجتماع أشهر لاعبي كرة القدم في العالم جعلهم يفقدون عقولهم من هول ما يشعرون به، فبعضهم يريد المليارات؛ لأنه يرى أننا نبعثر الأموال على اللاعبين وهو لا يدرك أن هذا جزءا من السياسة التي لا يفقه فيها شيئاً، وبعضهم مصدوم مما حدث فتملي عليه عنصريته المقيته أن يعبر عن نظرته تلك ويتساءل مندهشاً ما هذه المهزلة؟ لماذا يحضر كل أولئك في الرياض؟!! ثم ينهي كلامه بالبصق!! فعل قبيح لا يصدر إلا ممن امتلأ عقله وقلبه بصديد العنصرية والحسد وكأنه يستنكر أننا استطعنا أن نستضيف المباراة ومن فيها وكيف أنها حققت نجاحاً مذهلاً فاتجهت لها أنظار العالم كله. الجميل في الموضوع أن المملكة لم تعد تعطي أولئك فرصة لالتقاط أنفاسهم؛ فلا يكاد يمر أسبوع دون أن يكون هناك حدث بارز أو إعلان عن نجاح جديد أو خطة جديدة أو كلمة مهمة تصحح وضعاً أو تؤسس جديداً أو مشاركات مميزة في المؤتمرات العالمية في كل المجالات، وكلها يرتفع فيها اسم السعودية عالياً.. وبالأمس شاهد العالم كله احتفالا جويا أورد وكيف نفذ هذا الحفل بتنظيم مبهر وإرضاء كل ذائقة وتكريم من يستحقون التكريم من كل أقطار العالم.. اللهم احفظ بلادنا وقادتنا من كل سوء وزدها من كل خيراتك.
مشاركة :