وزارة العمل تحتضر | أحمد أسعد خليل

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تابعت باهتمام بالغ حضور معالى وزير العمل ومحافظيه إلى قبة مجلس الشورى واللمحة الموجزة عن وزارة العمل وتوجهاتها المستقبلية التي استعرضها وكنت انتظر مع المنتظرين أن نستمع إلى مكاشفة وحلول ومعالجات الوزارة حول الملفات المعلقة منذ فترة طويلة في أروقة الوزارة والتي تهمّ الجميع مثل ملف الاستقدام والبطالة، ولكن معاليه أدخل هيئة الاستثمار طرفًا في الحلول القادمة لهذا الملف مما يعني المزيد من الانتظار واللجان والدراسات، يا ليل ما أطولك !! أما مشكلة البطالة التي أوضح أن نسبتها 11,5% أيضًا فهي لم تلق الحلول العاجلة من الوزارة وتجزئة المشكلة بين التأمينات الاجتماعية وصندوق الموارد الاجتماعية والتعليم الفني والمهني الذين يركزون على الاحصائيات فقط في نتائجهم ومخرجاتهم وبعدهم عن الواقع الفعلي لاحتياجات سوق العمل، وهذا يعني التداخل في الاختصاصات والقرارات واللجان والمزيد من الدراسات مما يعني المزيد من الانتظار، وبرضه يا ليل ما أطولك!! وفي قوله عن عدد العاملين الذين تم توظيفهم من خلال برنامج حافز 438,563 مواطنًا 60% منهم من النساء، كنت أتمنى أن نعرف كم من هذا العدد تبقى حتى الآن في وظائفهم؟ وحول تحميل المرأة نسبة البطالة الخاصة بها عند (32%) بسبب ضعف مشاركتها في ميدان العمل، وتراجع الوزير واستدرك: لا ألوم المرأة، أدعوها إلى المشاركة بفاعلية والوزارة تعمل على تذليل المعوقات التي تواجهها في القطاع الخاص، وعملها في بيئة آمنة وبرامج العمل عن بعد، وهنا يتضح فاعلية وجود العنصر النسائي في مجلس الشورى. من خلال تعاملي مع وزارة العمل خلال خمسة عشر عامًا كان أبرز دور للوزارة هو اصدار رخص العمل وتأشيرات الاستقدام، وأعتقد حان الوقت لإعادة النظر في احتضار وزارة العمل بتحويلها الى هيئة تحت مظلة وزارة التجارة تصدر من خلالها رخص العمل أما قضايا العمال فتحول الى المحاكم العمالية والاستقدام يحوّل الى جهة اصدار السجلات التجارية فهي من تُقيّم حجم المشروع أفضل من وزارة العمل، والتوظيف والنطاقات تكون من نصيب هيئة توليد الوظائف متى ما بدأت أعمالها، وتتفرغ هذه الهيئة للإحصائيات والدراسات كجهة استشارية لوزارة التجارة. إن عدم النجاح لا يعني دائمًا الفشل بل يمكن إعادة التفكير خارج الصندوق للوصول الى المستقبل بخطى ثابتة وواضحة تتوافق مع توجهات ولاة الأمر وتطلعاتهم نحو الخدمات المقدمة، بالأفعال وليس فقط بالأقوال. #الاستعداد_والفرصة_هو_النجاح twitter:@Dr_AhmedKhalil ahkhalil25@hotmail.com

مشاركة :