الدَّوام في نظام العمل السعودي 40 ساعة أسبوعيًّا بالقطاع الخاص، و35 ساعة بالقطاع الحكومي، فهل يمكن أن يكون فقط 20 ساعة؟ هذا ما يُحاول الكاتب والمتحدِّث الأمريكي «تيموثي فيراس»، أو الاسم المختصر «تيم فيراس»، الترويج له. وضع «تيم فراس» نظريته، في كتاب من تأليفه، وكان مغمورًا، فعرضه على 25 ناشرًا خلال ست سنوات، ولم يفلح في طباعته، لكن في المرّة 26 نجح في طباعته، واشتهر من خلاله، بعد أن أصبح واحدًا من أكثر الكتب بيعًا -حسب النيويورك بست سللر- وتم نشره في 35 دولة، وباع منه مليوني كتاب، وأُعيد طباعته، ونشره عدّة مرّات، وأصبح «تيم» واحدًا من أهم المتحدِّثين المشاهير، الذين يُدعون للخطابة في التجمّعات العامة. فكرة الكتاب هي تشجيع الشباب على المغامرة، بإنشاء عملهم الخاص، والهروب من الدّوام الطويل في الوظيفة الروتينية، ولكن حتى يُحقِّق هذا النجاح المطلوب، ليستريح بعد الكفاح، قد يحتاج أن يعمل 14 ساعة في اليوم، ليقف مشروعه على قدميه، وهو ما فعله «تيم» حقيقة، في شركته الخاص، التي أنشأها في 2001، وباعها في 2010، وتفرّغ بعدها للتأليف والخطابة، ووضع كتابين بعدها 4 ساعات للرياضة البدنية، وكتاب 4 ساعات للتغذية الصحية، ولم يضطر حينها لاستجداء الناشرين لنشر كتبه، فقد أنشأ دارًا للنشر خاصة به، ليفك عنه عقدة الناشرين. «فيراس» له جمهوره، وأصبح له تأثير وبصمة، يقول أحد الكتّاب: وضعت كتابي الجديد في تغريدات «فيراس»، فباع نسخًا، أكثر من الإعلان عنه في جريدة «النيويورك تايمر»، وأعلى مبيعًا من الإعلان عن نفس الكتاب في الـ»سي إن إن». #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول ايد كاتمول: تسألني كيف أستطيع تغيير العالم؟ أقول لك بأمرين: الأول، العمل على أهدافك، والثاني، التمسك بقيمك.
مشاركة :