الإنترنت ليست مجرد شبكة، بل هو نظام حياة، بل هو الحياة، أو قريباً سيكون كذلك، أصبح الإنترنت، ضرورة ملحة لا يمكن تصور العيش بدونه، مثله مثل الهواء، والماء، والكهرباء، نتنفس، ونعيش، وتتجدد حياتنا بالإنترنت، وقد تذمر العديد من المشتركين انقطاع خدمة الانترنت لمدة ساعة واحدة عن أرجاء المملكة، مطالبين هيئة الاتصالات بضرورة المحافظة على حقوقهم تجاه أي تقصير من شركات الاتصال، التذمر، جاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحظى بشعبية كبيرة، ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة 9.4 مليون مستخدم. اضطر الكثيرون منهم إلى إجراء تغييرات في إعدادات المودم، من اجل إصلاح العطل، واعادة تهيئة الارسال للاتصال من جديد، على أمل عودة الخدمة، وكان التوقف المفاجئ لخدمة الانترنت، قد بدأ في تمام الساعة 2.44 فجر الاثنين، واستمر لمدة ساعة وشمل خدمات الانترنت المنزلي والمتنقل، ما أدى إلى حجب إرسال أكثر من مليون رسالة واتساب خلال هذه المدة، فيما لم تعلن هيئة الاتصالات عن أسباب انقطاع الخدمة بشكل رسمي، إلا أن البعض عزاه للاستخدام المكثف للانترنت أيام العيد. لاحظ أمرين، في هذا التذمر، أن الإنقطاع كان لساعة واحدة، وأنه تم فجراً الساعة الثالثة إلا ربع قبيل الفجر، يعني لو أمتد ساعتين أو أكثر ماذا كان يمكن أن يحصل غير التذمر؟ ربما الهوس وطيران العقول! ولاحظ لو أنه تم في وقت السحر! يعني لو وقع في ساعات النهار والعمل! كم من البنوك؟ والمدارس، والجامعات والمنشآت الإنتاجية كانت سوف تشل حركتها بدون عمل. لاحظ أيضاً كثافة الواتساب.. مليون رسالة؟ طيب لو أضفنا الإيميلات؟ وماذا عن السكايب؟ وماذا عن تنظيم الألعاب الجماعية؟ ماذا عن مولدات البحث؟ ماذا عن الترجمة؟ وتحديد الأماكن؟ بل البراوزنق نفسه، الذي يجد فيه الإنسان حاجته من مليارات الخيارات العالمية، وماذا عن التويتر، والفيس بوك، والإنستجرام، والكيك؟ ماذا عن الهواتف الذكية وما عليها من تطبيقات؟ ماذا عن حجوزات الخطوط؟ وماذا عن البوردنج أون لاين؟ ماذا عن المصرفية العالمية والمحلية؟ كلها تدار أون لاين؟ إغلاق الإنترنت ساعة، بالتأكيد سيعيدنا للتخلف الاقتصادي والإجتماعي 100 ساعة للوراء. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain