رئاسة «الفيفا».. هل استوعبنا الدرس؟!

  • 2/7/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أقل من شهر سيشهد العالم انتخاب رئيس جديد لإمبراطورية كرة القدم العالمية حيث سيجلس على عرش "الفيفا" واحد من خمسة مرشحين للمنصب الكبير، وهم: البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والأردني الأمير علي بن الحسين، والسويسري جاني إنفانتينو، والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي. يترقب العالم هذه الانتخابات وهو يقف على رؤوس أصابعه منذ أكثر من عام بعد هبوب عاصفة الفساد التي ضربت بيت الكرة العالمي وأطاحت برؤوس كبيرة فيه في مقدمتهم رئيس "الفيفا" جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، ولعل من حسن طالع العالم العربي هذه المرة أنه لم يقف على هامش الحدث الأسخن عالمياً يسترق النظر كما هي العادة في كل مرة، بل هو اليوم في مطبخ صناعة الحدث بوجود مرشحين عربيين يتطلع كل واحد منهما بجدية لارتقاء منصة التتويج في السباق الانتخابي المحموم. حري بنا نحن العرب أن نفتخر اليوم بوجود مرشحين يمثلاننا في هذا المشهد العالمي بعد أن كنا لعقود خارج مسرح الأحداث، لكن بقدر ذلك حري بنا نحن السعوديين أن نبكي حالنا إذ نجد أنفسنا خارج الصورة تماماً بلا أدنى تأثير، لا على مستوى دخول السباق الانتخابي بمرشح، ولا حتى على مستوى التأثير في المرشحين العرب لا في مسألة توحيد الترشح، ولا حتى في تنظيم الخلاف الدائر بينهما، وهو ما يؤكد ضياع بوصلة التأثير من أيدينا، وعمق الهوة التي سقطت فيها كرة القدم السعودية بل الرياضة عموماً بكل أدواتها، وغياب قيادات الصف الأول عن رياضتنا بمقاييس الرياضة العالمية إذ لم نعد نملك أسماء يمكن أن نقدمها ونراهن عليها في الاستحقاقات الانتخابية الدولية ومن هم موجودون اليوم لا يتجاوزون الإقليمية، بل إن كثيراً منهم يأتي حضورهم لا لأثرهم القيادي في المشهد الإقليمي، وإنما عبر سياسة الأمر الواقع في غالب الأحيان. في ظل هذا الواقع نعول كثيراً على الأمير عبدالله بن مساعد في إعادة صياغة وجودنا على الخارطة الدولية، لكنني أدرك قبل ذلك أن ترجمة هكذا تطلعات على الأرض وهذه المشاريع الكبرى لا تتحقق بقرار فرد، ولا بقدرات مؤسسة، وإنما وفق استراتيجية محكمة، فهل ترانا استوعبنا الدرس؟!

مشاركة :