تحكي السيدة خديجة بن قنا(مذيعة قناة الجزيرة) أنها كانت تتسوق في أحد المحلات الكبرى بالولايات المتحدة وأثناء انتظارها لدفع قيمة مشترياتها، دخلت سيدة مسلمة ترتدى حجاباً محتشماً وتبدو عليها علامات التعب من جر صندوق ثقيل أمامها. وقفت للموظفة ودار أمامها الحديث التالي: - السيدة المسلمة، فى أدب جم: سيدتى لقد اشتريت منك هذه الماكينة بالأمس بـ ٥٠٠ دولار مع عدة أشياء أخرى - الموظفة، وهى منشغلة: وتريدين إرجاعها؟ - السيدة المسلمة: لا، أريد أن أدفع ثمنها! - الموظفة وهي مازالت منشغلة: لا أفهم!! ألم تقولى أنك اشتريتِها بالأمس؟ - السيّدة المسلمة: يا سيدتي لقد اشتريت منك الماكينة بالأمس مع المشتريات الأخرى بالكريدت كارد، وعندما راجعت الفاتورة وجدت أنك لم تحسبي قيمة هذه الماكينة من ضمن الفاتورة، وأتيت بالماكينة، كي تسجليها وأدفع ثمنها، فلا أنت تتضررين بسببى ولا أنا أستخدم شيئاً لم أدفع ثمنه. - وهنا وقفت الموظفة فجأة وفي ذهول شديد وهي تحدق النظر فى السيدة المسلمة وتمتلىء عيناها بالدموع و أخذت تحضنها وتقبلها وتقول لها: أنا لا أفهم، كيف قررتِ الرجوع وتحمل المشاق، لدفع مبلغ هو بالأساس خطئي، لماذا فعلتِ كل ذلك؟؟ - ردَّت السيدة المسلمة ببراءة شديدة وكأنها قد تصرفت تصرفاً بديهياً: إنها أمانة! *** لا أدري لكن لعل الله تعالى أراد أن يبعث من خلال مثل هذه السيدة رسائل للمجتمعات الغربية، بل وللمسلمين أنفسهم، بأن الإسلام بعيد عن الصورة التي يرسمها بعض أبنائه له عن ظلم وجهالة!! #نافذة: [المفْلسَ مَنْ أتى بصلاة, وصيام, وصدقة, وحج, وقد شَتَمَ هذا، وضرب هذا، وأكل مال هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنيَتْ حَسَناتُهُ ـ قبل أن يُقْضى ما عليه ـ أُخِذَ من خطاياهم؛ فطُرِحَتْ عليه، ثم يُطْرَحُ في النار] nafezah@yahoo.com
مشاركة :