مينا الجديد! | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

أن يكون الملك «مينا» في إجازة، كما يقول خالد محمود، فهذه بشرى طيبة بأنه من الممكن أن يعود لتوحيد «القطرين» مجدداً. ولكن ماذا لو اختفى، أليس هناك بعض الأمل في أن تنجب مصر «مينا» جديداً ينتشلها من تعثرها؟. في مصر من الإمكانات البشرية والخيرات المادية، والمناطق البكر ما يمكن أن تستعيد من خلالها قوتها مجدداً.. وإحدى مفاتيح الأمل هو فتح الأبواب للاستثمار الدولي والقذف بالروتين في النيل ليغرق، فتستبدل مصر هذه الطقوس بطقوس رمي عروس النيل.. وليتدفق فيضان الاستثمار.. وفتح المناطق البكر في أنحاء البلاد دون قيود.. وأقول لمن يشكك في نوايا المستثمرين الأجانب: إن المستثمر، مهما بلغت نيته سوءاً، لن يحمل أراضي استثمرها ويهرب بها خارج البلاد، بل ستعود ثمرتها للمواطن المصري، ولو حقق المستثمر أرباحاً، مهما بلغت، فهو سيترك خلفه مشاريع جديدة ستعود بالخير لمصر وأبنائها.. فافتحوا أبواب مصر.. وافتحوا قبلها العقول.. واشرعوا ببناء ينطلق من الواقع الحالي لمصر.. دون الاعتماد على قضية حضارة السبعة آلاف سنة.. فهذه الحضارة التي بناها الأجداد هي قواعد لتقيموا عليها حضارة جديدة، وليس لتركنوا لها وتكتفوا بها عن النشاط والحركة والسبق للوصول إلى ما حققته دول أقل من مصر إمكانات، كانت تستلهم منكم العون.. من حق مصر على أبنائها أن تطلب منهم أن ينهضوا للحاق بالعالم.. فكل مصري يمكن أن يكون «مينا» جديداً يعتمد الفكر والجهد والعمل، ولا يقتصر في حب مصر بالأغاني.. والأناشيد. أعرف أنه شأن مصري، لكني من المؤمنين أن مصر هي قلب العروبة النابض، دونها من الصعب أن يتحقق للعرب أهدافهم في البقاء في عالم القوة. #نافذة: مصر تتعثر.. لكنها لا تموت.. ولا تفنى. nafezah@yahoo.com

مشاركة :