كان المعتمد بن عباد قد هام حبا وعشقا بزوجته إعتماد وأنشد فيها أجمل الأشعار وكما أطلق عليها ” قصة حب أندلسي” فمن هي زوجته إعتماد: ” هي اعتماد الرميكية 448هـ ـ 1095م، جارية رميك بن حجاج والتي قد نسبت إليه، ومن ثم اشتراها أمير إشبيلية المعتمد بن عباد، وكان حسنها سببًا لِأن تكون زوجة المعتمد بن عباد، وبقيت مرافقته حتّى وفاتهما في المنفى في أغمات على يد المرابطين، عرفت بمهارتها في الشعر وسرعة بديهتها في النكات والفكاهة؛ بالإضافة إلى حسنها وجمالها، وكان ذلك سببا في إعجاب المعتمد بن عباد بها وزواجه منها، وممّا اشتهرت به نُكاتها حتى عند البلوى في المنفى” فأنشد فيها هذه الأبيات والتي عدت من أجمل أشعار الغزل في الزوجة يقول فيها. بَرَكت تَلوحُ وَفي الفُؤاد بَلابِلُ سفَهاً وَهَل يُثني الحَليمَ الجاهِلُ يا هَذِهِ كفِّي فَإِنّي عاشِقٌ مَن لا يَرُدُّ هَوايَ عَنها عاذِلُ حُبّ اعتِمادٍ في الجَوانِحِ ساكِنٌ لا القَلبُ ضاقَ بِهِ وَلا هُوَ راحِلُ يا ظَبيَةً سَلَبَت فُؤادَ مُحَمدٍ أَوَ لَم يُرَوّعكِ الهَزبرُ الباسِلُ مَن شَكَّ أَنّي هائِمٌ بِكِ مُغرَمٌ فَعَلى هَواكِ لَهُ عليّ دَلائِلُ لَونٌ كَسَتهُ صُفرَةٌ وَمَدامِعٌ هَطَلَت سَحائِبُها وَجِسمٌ ناحِلُ محمد سعيد الحارثي للتواصل مع الكاتبmhmdsdlhrth@gmail.com
مشاركة :