إشراقة من تاريخ الأندلس قصة زواج الشاعر الحاكم المعتمد بن عبَّاد 3-5

  • 4/30/2023
  • 07:46
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نبذة عنه:” هو أبو القاسم المعتمد على الله محمد بن عبَّاد وكذلك لُقِّب بـالظافر والمؤيد(431 هـ -; 488 هـ / 1040 -; 1095م) هو ثالث وآخر ملوك بني عبَّاد في الأندلس، وابن أبي عمرو المعتضد حاكم إشبيلية، كان ملكاً لإشبيلية وقرطبة في عصر ملوك الطوائف قبل أن يقضي على إمارته المرابطون. ولد في باجة إقليم في البرتغال حالياً، وخلف والده في حكم إشبيلية عندما كان في الثلاثين من عمره، ثم وسَّع ملكه فاستولى على بلنسية ومرسية وقرطبة، وأصبح من أقوى ملوك الطوائف فأخذ الأمراء الآخرون يجلبون إليه الهدايا ويدفعون له الضرائب. وقد زعم شاعره أبو بكر بن اللبانة أنه امتلك في الأندلس 200 مدينة وحصن، وأنه ولد له 173 ولداً ،وإهتم المعتمد بن عباد كثيراً بالشعر، وكان يقضي الكثير من وقته بمجالسة الشعراء، فظهر في عهده شعراء معروفون مثل أبي بكر بن عمَّار وابن زيدون وابن اللبانة وغيرهم. وقد ازدهرت إشبيلية في عهده، فعُمِّرت وشيدت. وفي خلال فترة حكم المعتمد، “ ◇ وإليكم قصة زواجة من جارية: “في يومٍ بينما كان المعتمد يتنزَّه مع ابن عمار في مرج الفضة -; أحد متنزهات إشبيلية المطلة على نهر الوادي الكبير -; قال له: صنع الريح من الماءِ زَرَد ويقصد من ذلك أن يكمل رفيقه بيت الشعر ، إلا إنَّ بديهة إبن عمار كانت بطيئة، فسكت طويلاً ولم يكمله، وفي هذه الأثناء كانت بقربهما إمرأة تغسل الملابس في النهر، فقالت: أيُّ درعٍ لقتالٍ لَو جَمَد وقد تعجَّب المعتمد من موهبتها بالشعر، وفتن بجمالها، فسأل عنها، فقيل له أنها جارية لرميك بن حجاج واسمها اعتماد، فذهب إلى صاحبها واشتراها منه وتزوجها، وعُرِفَت بعد ذلك بلقب اعتماد الرميكية، وكانت أقرب زوجات المعتمد إليه. وقد كان يغدق المعتمد الكثير من الأموال لإرضاء رغبات الرميكية، ومن أشهر قصص تبذيره لأجل إرضاءها يومٌ أرادت فيه أن تسير على الطين، فأمر المعتمد بأن يسحق لها الطيب وتغطى به كل ساحة القصر، ثم تصبّ الغرابيل، ويصبّ ماء الورد عليهما، وقد عُجِنَ ذلك حتى أصبح كالطين، فسارت عليه الرميكية مع جواريها. بل وقد كان لقب المعتمد بالأصل هو “المُؤَيَّد بالله”، لكن بعد زواجه من الرميكية غيَّر لقبه إلى المعتمد على الله تيمُّناً بإسمها إعتماد وقد تسبَّبت الرميكية وابن عمَّار بانغماس المعتمد في حياة اللهو، وانتشر الكلام عن ذلك بين الناس، ممَّا أغضب والده المعتضد، فأمر بنفي ابن عمَّارٍ إلى أقصى شمال الأندلس، وبقي منفياً حتى وفاة المعتضد. “ للتواصل مع الكاتب mhmdsdlhrth@gmail.com

مشاركة :