المديرُ بشرٌ؛ يُخطئ ويُصيب، ولا حرج في ذلك، لكن هناك أخطاء لا تُغتفر، أو قُل مُوبقات إدارية تُفسد العمل، وتجعله مُتراجعًا، لا تقوم له قائمة، أوجزتها مجلة الإنسايد الأمريكية في خمس خصال سلبية، وحيث إن لها إسقاطات محلية، وجب الاطّلاع عليها لكمال الفائدة. الخصلة السلبية الأولى: الإدارة المركزية، والاستمرار عليها يُسبِّب الإدمان، فقد تكون أنت واحدًا منهم، وأنت لا تعلم، أو لا تريد أن تعلم، وفحواها، أن المدير يرى نفسه الأكفأ لكل عمل، والأفضل من غيره، ولا أحد يملأ عينيه، ولا أحد يستحق الثقة، فيجمع كل الصلاحيات بين إصبعيه. الثانية: يتمثَّلون بالمثل القائل: افعل ما أقوله، ولا تنظر إلى ما أفعله، وهو مثل ساقط، لأن الناس ترى الفعل قبل أن تسمع القول، والإدارة بالقدوة أكثر فاعلية وديمومة. الثالثة: قلة الكفاءة، فليس كل مدير وصل هناك بجدارة، فهناك بعض حالات المحاباة للأقارب، وللأصدقاء، وهناك أخطاء توظيفية يقع فيها المسؤولون عند التعيين، فإن كنتَ ترى نفسك، أو أحدًا ممّن تعرفهم، من هذه النوعية، الذين ألبسوا المنصب بالخطأ، فاطلب النقل، أو الاستقالة، فمن تواضع لله رفعه، وابدأ رحلة البناء لقدراتك ومهاراتك حتى تصبح قادرًا على المسؤولية بكفاءة. الرابعة: خطيئة الاجتماعات المستمرة، والمطوّلة والمكرّرة، فهناك نوع من المديرين لا يستمزج العمل إلاّ بالموظفين حوله، يُحدِّثهم، ويُثرثر معهم، ولا يلتزم بوقتٍ محدد للاجتماع، فأصبح لا يرى طريقًا للعمل بتركيز، بل يعيش طوال اليوم من اجتماع لاجتماع، في أسوأ إدارة لوقته، ووقت المراجعين، ووقت العمل. الخامسة: العنصرية والتفرقة بين الموظفين لأسباب شخصية. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب الأمريكي ورجل الأعمال، بو بينيت: بدون مبادرات، وبدون رؤى، تتحوَّل القيادات الإدارية العليا ليكونوا مُجرَّد موظفين، أو حتى عُمَّال، يجلسون على كراسٍ كبيرة.
مشاركة :