مهما بلغت خبرتك الإدارية، فأنتَ عُرضة للخطأ والاستغفال، والكامل وجه الله تعالى، ومع ذلك حدَّدت بعض المجلات الإدارية المتخصّصة خمس خصال، لو التزمتَ بها، ستكون ناجيًا -بإذن الله- من الأخطاء الإدارية القاتلة. الخصلة الإيجابية الأولى، يقولون مَن شبَّ على شيء شاب عليه، ويقولون العادات نملكها في البداية، وتملكنا في النهاية، والخطوة الأولى للنجاة من الفشل الإداري، أن تُصحِّح عاداتك الشخصية، وتستبدل بها العادات الحسنة، فمَن يصل العمل مُتأخِّرًا، يجب أن يتعوَّد التبكير في النوم، والتبكير في الحضور، ومَن يُسوِّف ويُؤجِّل، يلتزم بتاريخ نهاية واضح، ومَن يشتكي العِلل يلتزم ببرنامج صحي ورياضي يومي. الثانية: رفع حاجز التحدِّي لديك، فالطريق مليء بالأشواك والعقبات، لذلك يجب أن تطوّل بالك، وتُعطي نفسك المزيد من الإصرار والمثابرة، فأكثر ما يقتل الطموح «التكاسل والتراخي والاستسلام» من أول معارضة. الثالثة: تغليب الفكر الإيجابي، فالإنسان يتقلَّب بين القلق والطمأنينة، والتفاؤل والتشاؤم، والأمل والخوف، وعليكَ أن تُغلِّب الفكر الإيجابي، وتتعوَّد دائمًا أن ترى نصف الكأس من الجانب الملآن. الرابعة: وضع الأهداف الذكية المُحدَّدة، القابلة للقياس، والتي تكون نابعة من قناعة شخصية، وليست مجاملة لأحد، وأن تكون شرعية ومعروفة، ولا تتعارض مع الأنظمة والقوانين المرعية. والخامسة والأهم» هي التخطيط، وليس ذلك التخطيط النظري، المعزول عن الواقع، بل التخطيط المبني على إحصائيات دقيقة، وأرقام واقعية، ويراعي الإمكانيات المتوفِّرة، ووضع الأوّليات لتحقيق الأهم فالمهم، فالكثير من المديرين يُضيّع وقته في أقل النشاطات إنتاجية، بسبب غياب التخطيط، ولا يُعطي أهم الأعمال إنتاجية، أولية في التنفيذ. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المفكر الأمريكي ورجل الأعمال الراحل بول ج ماير: الإنتاجية لم تكن قط حادث عرضي، بل هي نتاج الالتزام بالجودة في الأداء، والتخطيط الواعي والذكي، والجهود المُركَّزة الهادفة.