اللغز الروسي | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 2/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هل وصلت روسيا إلى سوريا بموافقة أمريكية؟ أم بتصرُّف فردي؟ في السابق كان التدخل العسكري في أراضي دول مستقلة، يعتبر جناية دولية، واليوم أصبحت فكرة القضاء على داعش، ومحاربة الإرهاب، قناة من الباب الخلفي للدول الكبرى لبسط سيطرتها، وخدمة مصالحها الإستراتيجية، وسكوت بعضها البعض على هذا الاختراق له حسابات، وينبغي التعامل معه بحذر. الذي أثار هذه الشكوك، ثلاثة أسباب: الأول: هو إعلان وزارة الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري أتمّا خلال مكالمة هاتفية حول الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سوريا، وقالت الوزارة في بيان: إنه تم الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سوريا خلال مكالمتين هاتفيتين بين وزيري الخارجية الروسي، والأمريكي. الثاني: أعرب ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي عن أسف روسيا لفشل مجلس الأمن الدولي في الإجماع على مشروع القرار الذي تقدَّمت به موسكو لحماية السيادة السورية، ويُطالب مشروع القرار الروسي جميع الدول بوقف قصف سوريا عبر الحدود، وباحترام السيادة السورية، والتراجع عن محاولات وخطط التوغُّل العسكري البري الأجنبي فيها، فكيف يعترض على ما يقوم به بنفسه؟ الثالث: تصريحات مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بخصوص جهود الدبلوماسية الروسية في سوريا أثارت الدهشة والتساؤلات في صراحتها، حيث قال: أعتقد أن روسيا ليست تلك البطة السوداء التي يجب أن تجلس في ركن بعيد، تنتظر إلى أن ينتهي البط الأبيض من تناول وجبته، ثم تذهب لتحصل على ما تبقَّى، هذا إن وجدت شيئًا. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول مؤسس علي بابا الصيني، جاك ما: تلمع الفرص الإيجابية وتولد، في نفس المكان الذي تأتيك منه الشكاوى، ويكثر فيه التذمر.

مشاركة :