بقلم | محمود ماهر - أكمل ليفربول الدقائق الـ30 الأخيرة من مباراته أمام كريستال بالاس، عصر اليوم الأحد، التي أقيمت على ملعب سيلهورست بارك، ضمن الجولة الـ29 من البريميرليج، بعشرة لاعبين بعد طرد نجم خط وسطه «جيمس ميلنر» في الدقيقة 62، ومع ذلك استطاع تحويل تأخره في الدقيقة 48 بهدف ليدلي لفوز مثير بهدفين سجلهما فيرمينو وبينتيكي في الدقيقتين 72 و96، ليواصل تقدمه نحو المربع الذهبي برصيد 44 نقطة بفارق ست نقاط فقط عن مانشستر سيتي قبل تسع جولات من نهاية الموسم. وشهدت المباراة العديد من الأحداث المثيرة بخلاف طرد ميلنر، من بينها الهفوة الفادحة للحارس مكارثي والتمثيل المتعمد من كريستيان بينتيكي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء ليحصل على ركلة جزاء سجل منها هدف الفوز القاتل وسط غضب أنصار كريستال بالاس واعتراض المدرب الإنجليزي آلان باردو. والآن نقيم لكم أداء الرجل الرائع والرجل المخيب لهذه المباراة. Follow @MahmudMaher الرجل الرائع | ديان لوفرين - ليفربول قابله سوء حظ غير عادي في الدقائق الـ12 الأولى من مباراة سندرلاند الشهر الماضي، وتسبب خروجه في اهتزاز شباك فريقه بهدفين، وكان من المهم عودته السريعة للمساهمة في انقاذ حظوظ ليفربول في التأهل إلى الدوري الأوروبي أو دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. قدم لوفرين مستوى متميز أمام أجويرو خلال مباراة الجولة الـ28 من البريميرليج الأسبوع الفارط، وعاد ليتعملق اليوم أمام كريستال بالاس بتقليص خطورة أديبايور وبتشتيت جميع العرضيات التي ارسلها زاها وبولاسي من على الطرفين بشكل صحيح خارج المنطقة، لولا وجوده ربما لخسر ليفربول بأكثر من هدفين اليوم، فلا يزال مستوى مامادو ساخو متذبذبًا بعض الشيء!. أرى حاجة دفاع ليفربول للاعب آخر بنفس قيمة وإمكانيات لوفرين في الضغط الصحيح على حائز الكرة وتشتيت العرضيات الخطيرة، من دون شك عندما يعود مارتن سكرتيل من الإصابة سيشكل ثنائي ممتاز مع لوفرين، لكن السؤال المهم: هل سيواصلان معًا دون إصابات؟ الرجل المخيب | أليكس مكارثي - كريستال بالاس في الوقت الذي كان يقدم زملائه كل شيء ممكن للفوز بهذه المباراة، سقط هو في هفوة لا تغتفر أمام روبرتو فيرمينو الذي لا يرحم حين مرر كرة أرضية غريبة. الهفوة التي اقترفها مكارثي لا تغتفر ولا يمكن التجاوز عنها، فلا يوجد ما يُبرر تمريره للكرة بهذه السذاجة، كان يستطيع تشتيتها في التماس أو باسقاطها من فوق الرؤوس إلى أقرب زميل. حتى في مجمل اللقاء، لم يُقدم مكارثي مستوى مُقنع ووجد الكرة في يديه كثيرًا، لولا ضعف دقة لاعبي ليفربول ربما لاستطاعوا مُبكرًا دون الانتظار حتى الدقيقة 96 كما حدث. توقيتات مكارثي في الخروج من مرماه كانت سيئة وتحركاته على التسديدات ونحو العرضيات كانت معظمها بطيئة، أعتقد أن قرار مشاركته في هذا اللقاء الصعب عليه علامات استفهام إذ لم يلعب أي مباراة منذ سبتمبر الماضي وواضح تأثره الذهني بهذا الغياب الطويل!.
مشاركة :