أسوأ المديرين الستة | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 3/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بمجرد أن تقرأ العنوان، سوف تقول مديري المباشر هو أحدهم، معذرةً فليس الموضوع عن مديرين بعينهم، ولكنها أصناف ستة، أو أنماط سيّئة للمديرين، قد يكون مديرك واحدًا منهم، أو قد تكون أنتَ بالمقابل واحدًا منهم، لو كنت أنتَ المدير، فانتبه منهم. الصنف الأول: المُتصدِّرون، الذين ينافسون موظفيهم على البروز والظهور، ويسرقون كل جهودهم للظهور أمام الأضواء، وكأنهم الكل في الكل، هؤلاء ليسوا بقادة، ولا مرشدين، ولا موجهين، إنما مجرد موظفين كبار، تصنعهم الكراسي، ولا يصنعون كراسيهم. الصنف الثاني: الشبح، قليل الظهور، خفيف الحضور، لا يردُّ على الإيميلات، وهواتفه مخفية، والمكتب عنده مجرد محطة بين اجتماعاته الخارجية، وسفرياته المتعددة، تراه يحضر مُتأخِّرًا، وفجأة يختفي، وكأنه «فص ملح وذاب!». الصنف الثالث: المغيّبون، الذين لا يُحبّون التغيير، ولا يرون الصحيح إلاَّ ما هو صحيح منهم، ولا يرون أحدًا يفهم مثلهم، يقتلون كل فكرة جديدة، وينتقدون كل تطوير، وشعارهم (لا أريكم إلاَّ ما أرى). الصنف الرابع: الكول، وهو مشتق من الكلمة الإنجليزية (كول)، يعني اللطيف، الكثير المزاح، والذي يتودَّد للموظفين أكثر من اللازم، والتودُّد مطلوب، ولكن عندما يزيد عن حدّه، ينقلب ضده، ويصبح المدير بلا رؤية، ويداعب الموظفين على حساب دوره القيادي. الصنف الخامس: العم السطيح، هؤلاء يطلقون الكلام على عواهنه، وكأنَّ العاملين معهم من عائلتهم، أو أبناء عمومتهم، يجرحونهم بكلامهم بدون مراعاة لحدود الأدب، شعارهم: قل ما يقع على لسانك اليوم، واعتذر غدًا. الصنف السادس: المُنظِّرون، يحضرون كل دورة عن القيادة، ويقرأون كل كُتب الإدارة، ومع ذلك، التنظير في وادٍ، وأفعالهم في وادٍ آخر. #القيادة_نتائج_لا_أقوال من الكلمات التاريخية، يقول الرئيس الأمريكي الراحل، ثيودور رزوفلت: الانضباط بدون حريّة، والحريّة بدون انضباط، كلاهما مدمر للمجتمع.

مشاركة :