يا فرحة التوحيديين! | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 1/1/2014
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

من أجمل الأخبار السارة (المدينة 25 ديسمبر) التي مرت على النظر تصريح الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز عن الموافقة السامية على إنشاء 3 مراكز للتوحد في كل من الرياض وجدة والدمام بتكلفة 300 مليون ريال لكل مركز، أي بمجموع 900 مليون ريال. الخبر كان بمناسبة رعاية سموه لحفل افتتاح الندوة الثانية لجمعية أسر التوحد في الرياض العاصمة. البشرى رائعة وإن كانت متأخرة، فأعداد المصابين بأشكال مختلفة من مرض التوحد كبيرة، وحسب تصريح الأميرة سميرة بنت عبدالله بن عبد العزيز فإن نسبة الإصابة في المملكة تبلغ واحداً لكل 55 شخصاً، أي 2% تقريباً. إذاً مقابل كل مليون شخص هناك 20 ألف مصاب بالتوحد. وعليه فلن تقل أعداد المصابين بالتوحد عن 300 ألف في المملكة وحدها. هؤلاء يحتاجون إلى تشخيص جيد أولاً، فصنوف هذا الخلل متنوعة، منها ما هو طفيف لا يظهر، ومنها ما هو شديد واضح، ومنها ما هو بين الطرفين. وكلما كان التشخيص مبكراً كلما سهلت آليات التعامل مع الحالة والتعايش معها من كلا الطرفين.. الطفل المصاب والأسرة الحاضنة. وليس سراً أن كثيراً من الأسر المقتدرة أرسلت أطفالها إلى الخارج ليبقوا في مراكز متخصصة ترعاهم على مدار الساعة. وتعليم هؤلاء الأطفال والمراهقين وحتى البالغين منهم يخضع لعدة نظريات طبقاً لشدة الحالة أو بساطتها. وأبسط هذه الحالات تلك التي تندمج مع أقرانها من عموم الطلبة، فلا تشعر باختلاف في المعاملة مع توفر متخصصين للمساعدة وقت الحاجة أو حتى خلال الدروس والحصص. عالم التوحد معقد، ويتطلب مراكز متخصصة مزودة بخبرات واعية تتجاوز مجرد الفوز بالوظيفة إلى الفوز بقلوب أطفال التوحد. ولذا لا بد من حسن الاختيار المبني على حسن التأهيل. ودعونا لوهلة نتجاوز شرط (السعودة) هنا إلى شعار (المصلحة).. مصلحة مرضى التوحد، فهي أهم وأعظم. ولن يجدي بناء مراكز مكلفة دون تزويدها بأيدٍ عاملة مؤهلة. وعندما تتوفر العقول المؤهلة لا بد من تحفيزها بما ينبغي للحفاظ عليها بعيداً عن كادر المعلمين الذي يستوي لديه العاملون مع الخائبين. إنها بشارة خير.. نسأل الله لمن ساهم فيها كل خير. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :