يقال كثرة المساس تفقد الإحساس، وهذا ما هو حاصل فيما يخص قيادة المرأة للسيارة ..حوادث، وتجاوزات، وأخبار تتناقلها الصحف حول قصص القيادة المتفرقة، هنا وهناك، تنتهي بأمر مسلم به وهو أن قيادة المرأة للسيارة ستأتي بالعرف. نقلت صحيفة الشرق، أن كورنيش محافظة القطيف شهد حادثاً مرورياً، بين طرفين، تسببت فيه سيدة تقود مركبة، احتكت مع أخرى، يقودها مقيم، وانتهى الحادث بانحراف مركبتها واقتحامها دوار الواجهة البحرية، وقال مصدر أمني إن الحادث وقع بين طرفين الأول سيارة من نوع كامري تقودها سيدة، 31عاماً، تحمل رخصة سير دولية، والثاني سيارة من نوع بك اب غمارتين بيضاء اللون، يقودها مقيم سوداني، ونتج عن الحادث احتكاك المركبة التي تقودها السيدة بالمركبة الأخرى وانحرافها واقتحامها دوار الكورنيش واستقرارها على الرصيف، دون وقوع أي إصابات، وأدى الحادث إلى تلفيات بسيطة انتهى بتنازل الطرف المتضرر، فيما بدأ مرور المحافظة تطبيق النظام على السيدة لارتكابها مخالفة قيادة السيارة. مجلس الشورى السعودي، الذي أثار الموضوع قبل عدة أشهر، بعد صمت طويل وترقب من المجتمع النسائي، أثارت فيه عضو مجلس الشورى، الدكتورة هيا المنيع قضية قيادة المرأة للسيارة، لتفاجئ الأعضاء والعضوات بتقديم دراسة مطولة لأكثر من شهرين، شارك فيها الأعضاء، الدكتورة لطيفة الشعلان، والدكتورة منى آل مشيط، لمناقشة قضية قيادة المرأة من جوانب شرعية وقانونية ونظامية. في الأشهر الأخيرة، وعند زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للرياض، كان الموضوع على أشده، فتم طرح السؤال عليه، من أحد الصحفيين، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، فرد: إن مسألة منح السعوديات حق قيادة السيارة في المملكة تعود إلى السلطات السعودية نفسها، وهي شأن داخلي تقرره الرياض وفقاً لخياراتها حول الأوضاع الاجتماعية فيها، مع تأكيده على موقف أمريكا الذي يدعو إلى المساواة بين الجميع دون تمييز على أساس العرق أو الجنس. بقية للحوار: كلمة للمغامرات بالقيادة المبكرة، من السعوديات المتحمسات، صحيح القيادة قد تأتي بتغيير العرف، لكن الرجاء تعلمن القيادة بكفاءة منعاً لمزيد من الإحراجات في حوادث أليمة وأحياناً مضحكة، فالعرف الآن ضدكم. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain