قاتل فوق القانون - يوسف القبلان

  • 1/2/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

وبدأت حلقة جديدة من مسلسل القضاء على (المستقبل) مستقبل لبنان ومستقبل من يسعى الى استقلال لبنان. هذه الحلقة عنوانها (اغتيال محمد شطح). وبحسب سياسة هذا القاتل وشعاراته فإن اغتيال شطح هو أحد الطرق المؤدية الى تحرير فلسطين، ومعنى هذا أن فلسطين سوف تنتظر طويلا حتى يتم تصفية كل من يسعى الى حرية واستقلال لبنان وبعد ذلك يكون الطريق ممهدا للقضاء على اسرائيل. وفي سياسة هذا القاتل فان من يسعى الى استقلال لبنان خائن للقضية وعقبة في طريق المقاومة، ولا يجوز محاورته فالحوار مع هذه الفئة هو نوع من الرجعية والامبريالية والعمالة للاستعمار. ولأن هذا القاتل فوق القانون فان المحكمة الدولية لا تعني له شيئا فهو الذي يملك القوة والسيطرة على الأرض ويعمل على ارباك هذه المحكمة بمزيد من الاغتيالات، وخلط الأوراق حتى تكتمل السيطرة على الدولة. إنه قاتل فوق القانون. انه دولة داخل دولة. قاتل يلبس ثياب الوطنية ويتعاون مع الخارج ضد استقلال بلده، ويحارب خارج بلده بقوانينه الخاصة. ويحرم البلد من كفاءاته وقياداته لأسباب حزبية (وبقوة السلاح) وليس بالمناظرات الفكرية أو السياسية. قاتل لا يعمل لمصلحة لبنان العربي ولا لمصلحة العرب ويعمل كذراع تنفذ أجندة خارجية تحت شعارات وخطابات ثورية لا يصدقها الا من ينتمي الى نفس الفكر والانتماء، ولا يجد وسيلة للتحاور غير التفجير عن بعد واغتيال الانسان اللبناني واغتيال لبنان. قاتل فوق القانون لا يؤمن بدولة ولا مؤسسات، ولكن يؤمن بالمليشيات والعصابات وقانون الغاب والعمليات السرية والاستخباراتية. قاتل جبان له ضجيج عال لكنه يعيش تحت الأرض.، يصرخ ويدبج الخطابات ويبدع في اختيار الكلمات والتصريحات لكنه لا يملك ثقافة الحوار فيهرب من ساحتها ليحضر مسدسه ويطلق النار على الكلمة، يطلق النار على السلام، على الانسان، على لبنان، وعلى المحكمة الدولية. إنه الارهاب يجتمع في قاتل واحد يرعب الحي كله ويقتل ساكنيه ثم يعلن أنه يفعل ذلك من أجل سلامة الحي وحرية الحي واستقلاله وحمايته من الأعداء. هذا هو الإرهاب حيث يريد الإرهابي أن يكون السيد المطاع، ومن يعارض يفتح له (بواسطة الريموت كنترول) ملفاً في المحكمة الدولية..

مشاركة :