استكمالا لطرح الأمس المعنون بـ "شرفيون متبرعون أم سلفيات وديون؟!" حيث طرحنا ما نراه في مصلحة الكرة السعودية من النواحي المادية الاقتصادية، في وقت هناك من يسعون بكل قوة نحو خصخصة الأندية الكروية السعودية، على أمل التملك في الأندية (!!) بتسجيلهم البعض منهم ما قدموا (سابقاً) على أنها تبرعات شرفية، كديون تحتسب لهم كأسهم تخصيص أو تأسيس (؟!) وهو ما نفاه مصدر (...) للزميل العزيز الغيامة عبد العزيز عبر "الشرق الأوسط" بالتأكيد على استحالة ذلك لأن المرجعية الكاملة - طرف الحكومة - ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وليست الجمعيات العمومية للأندية، التي كثيراً ما يشوب بعضها التلاعب. من هنا (بصراحة) يعجبني التدخل (الحازم) من الأمير نواف بن فيصل، كرئيس عام لرعاية الشباب، فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الخاصة بالتحقيق فيما كان يجري في (وحول) نادي الاتحاد - طوال عقد كامل - من الزمن تكبد النادي العميد خلالها، غير الخسائر الفنية الميدانية التي أسقطت ألعاب النادي لدرجة مخجلة حد الانسحاب، ليس هذا فحسب، بل تكبد العميد خسائر باهظة مسجلة كديون تجاوزت (150) مليون ريال قربت النادي الكبير من هاوية الإفلاس! ولكن وفي المقابل لا شك لدينا في أن الأمير نواف بن فيصل بن فهد الذي يحرص، من باب مسؤوليته الرئاسية، على مصلحة أندية الوطن كافة بتدخله أعلاه، يرفض التدخل في شؤون الاتحاد الكروي نهائياً، وهو ما أعلنه غير مرة، كون الاتحاد منتخبا ومستقلا بمجلسه ولجانه. وهكذا فطلب إدارة نادي الاتحاد من الرئيس العام التدخل لتسمح لهم لجنة الاحتراف غير منطقي، بل مرفوض من الجميع وأولهم الأمير نواف.
مشاركة :